×
محافظة المدينة المنورة

سلة أحد تواصل الانتصارات بفوز على النور 83-57

صورة الخبر

منذ اللحظة الأولى لوصول محمد بن زايد إلى الهند حتى مغادرته سالماً غانماً وهو محل احتفاء رسمي وشعبي غير اعتيادي، وكان واضحاً أن فرح الشعب الهندي الصديق بيوم الجمهورية الثامن والستين كان مضاعفاً: زيارة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولي عهد أبوظبي نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة أضافت إلى الاحتفال التقليدي أبعاداً جديدة، وأجواء مليئة بالعمل والأمل والتفاؤل. التفاؤل إنما يكون أينما حضرت الإمارات أو حضرت قيادتها، واكتسب اللقاء حميميته تحت عنوان الصداقة منذ أول الاستقبال إلى آخر الوداع، مع ملاحظة تجاوز البروتوكول الاعتيادي نحو منح الحدث التاريخي الاستثنائي ما يستحقه، فلا عجب، والحالة تلك، حين تصبح صورة استقبال رئيس الوزراء الهندي لصاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان حديث المجالس والمنتديات ووسائل الإعلام والتواصل الاجتماعي في الإمارات والهند وفي أربعة أطراف الأرض، حيث تناقلت الصحف والوكالات الدولية الصورة المشتملة على حرارة اللقاء، واتجهت التعليقات، كما هو متوقع، إلى محمد بن زايد وموقعه في دولة الإمارات وفي صميم الفعل الإيجابي في الإقليم والعالم، وإلى محمد بن زايد في شخصه وشخصيته، وإلى ما يتمتع به سموه من صفات ومناقب وضعته اليوم في مقدم الموكب كلما ذكرت الشخصيات المسهمة في صناعة القرار على مستوى العالم. هذا العام، شارك الإماراتيون، على البعد، بمشاعر الصداقة والمحبة والتأييد، الشعب الهندي وهو يحتفل بيوم الجمهورية. قلوب الإماراتيين وعقولهم اتجهت إلى نيودلهي، وعيونهم تابعت، بكل فخر، احتفاء الهند بالقائد محمد بن زايد، سليل حكيم العرب زايد الخير، طيب الله ثراه، وعضيد القائد الفذ صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، ومحل التقدير العالمي نظراً لمواقفه المشهودة في السلم، وفي الحرب نحو تحقيق الأمن والاستقرار والسلام. وهذا العام، بدأ احتفال الهند بيوم الجمهورية باستعراض تشكيلات من قوات الإمارات المسلحة تقدمت التشكيلات العسكرية الهندية، في مشهد له دلالته العميقة؛ لم يكتب يوم الجمهورية الهندي الثامن والستون تاريخاً جديداً للعلاقة بين البلدين الشقيقين فقط، وإنما امتد التأثير إلى الآخر، الشقيق والصديق، في المنطقة وفي كل مكان، نحو تحقيق قيم العمل والتسامح والتعاون المبني على التفاهم والمعرفة. نعم لقد عبر البيان الختامي عن كل هذه المعاني، كما عبر المقال المشترك بين الزعيمين محمد بن زايد ورئيس الوزراء الهندي عن شكل ومضمون العلاقة القائمة والمحتملة باختصار واقتدار، لكن المعنى لا يتحقق، كما يراد له، إلا بتأمل هذه الزيارة التاريخية المثمرة في جانبيها العاطفي والمعنوي المتسق اتساقاً لافتاً مع جانبها الوظيفي والعملي، فمشاعر الود تتويج للقاء التاريخي، والاتفاقيات المعقودة خصوصاً الاتفاقية الاستراتيجية الشاملة تتويج أكيد. والأكيد أن لزيارة محمد بن زايد إلى الهند ما بعدها: شمس البشائر التي أشرقت إلى امتداد وازدياد، والمقبل مكتنز بالقبول والإقبال. خالد عبدالله تريم