حذر مسؤول سعودي من عدم استطاعة أنظمة الحماية من التصدي لفايروس"شمعون2" الذي يتم إعادة استخدامه في موجة جديدة من الهجمات الإلكترونية ضد وكالات ومؤسسات حكومية سعودية. وأعترف محافظ هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات في السعودية عبدالعزيز الرويس الخميس 26 يناير/كانون الثاني، بحسب ما نقلت عنه صحيفة "مكة" السعودية، أعترف "بعدم استطاعة أنظمة الحماية التصدي لفيروس"شمعون2" بسبب استخدامه أسلوبا غير مسبوق". ووصف الدكتورعباد العباد المدير التنفيذي للاستراتيجية والتواصل في المركز الوطني للأمن الإلكتروني السعودي الهجمات التي حدثت خلال الأيام الماضية "بـ"الكبيرة" مشيراً إلى أنها نُفذت بشكل منظم وليست هجمات فردية". وأضاف الدكتور العباد: "الهجمات الإلكترونية ليست هجمات "شمعون2" فقط، بل أكثر من هجمة و"شمعون2" أحداها". وحذر المركز الوطني في 19 نوفمبر/تشرين الثاني 2016 من "تهديدات منظمة لوضع بعض الوكالات خارج الخدمة"، مشيرا إلى أن قراصنة معلومات حاولوا زرع برمجيات خبيثة أو فيروسات لعرقلة بيانات مستخدمي هذه الأجهزة. وأعلنت شركة "سيمانتك" الأمريكية المختصة بأمن المعلومات الالكترونية أن "البرنامج الخبيث "شمعون" الذي يحذف محتويات الأقراص الصلبة "عاود الظهور بشكل مفاجئ، ويتم استخدامه في موجة جديدة من الهجمات ضد أهداف في السعودية". وأضافت الشركة أن "شمعون" كان قد استخدم في الهجمات ضد قطاع الطاقة السعودي في عام 2012، ولم يتغير الى حد كبير، مقارنة مع نسخته التي تم استخدامها من قبل". ولكن الشركة الأمريكية لم تحدد هوية مرتكبي الهجوم الذي يعود تاريخه الى 17 نوفمبر/تشرين الثاني أو الأجهزة الحكومية المتضررة في السعودية، وأكدت أن "مرتكبي الهجوم يريدون بشكل واضح لفت انتباه من استهدفوهم". ويذكر أن مسؤولين في أجهزة الاستخبارات الأمريكية كانوا قد اشتبهوا في تورط إيران في الهجمات الالكترونية عام 2012 ضد شركة النفط السعودية "ارامكو" وشركة الغاز القطرية "راس غاز". المصدر: وكالات