قال أحمد المسلماني المستشار الإعلامي للرئيس المصري المؤقت عدلي منصور، إن «مصر لن تنسى أبداً الموقف التاريخي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز -حفظه الله-.وأوضح المسلماني في تصريح له أمس الجمعة، أوردته وكالة أنباء الشرق الأوسط أن «الشعب المصري سيذكر دومًا أن له في المملكة أشقاء وأصدقاء وحلفاء». فيما أعلنت الحكومة المصرية مساء أمس أنها تواجه «مخططاً إرهابيًا من تنظيم الإخوان على مصر»، وذلك في أول تعليق رسمي على المواجهات الدائرة بين أنصار جماعة الإخوان المسلمين وقوات الأمن المصرية منذ أيام عدة في كل أنحاء مصر. وقالت الحكومة في بيان إنها «والقوات المسلحة المصرية والشرطة وشعب مصر العظيم يقفون جميعاً يدًا واحدة في مواجهة المخطط الإرهابي الغاشم من تنظيم الإخوان على مصر». بينما. إلى ذلك، وبالإشارة إلى ما تداولته بعض وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعي من تصريح مزعوم منسوب لصاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. أوضح مصدر مسؤول بوزارة الخارجية أن سمو وزير الخارجية لم يدل بأي تصريحات لأي وسيلة إعلامية أو غيرها في الآونة الأخيرة، مؤكداً على أن موقف حكومة المملكة من الأحداث في مصر عبر عنه خادم الحرمين الشريفين - حفظه الله- بكل وضوح. بدورها، أعربت الإمارات عن تأييدها ودعمها الكامل لتصريح خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حول الأحداث الجارية في جمهورية مصر العربية. وأكدت وفقًا لما أوردته وكالة أنباء الإمارات أن هذا التصريح ينم عن اهتمام خادم الحرمين الشريفين والمملكة بأمن واستقرار مصر وشعبها، كما يأتي في لحظة محورية مهمة تستهدف وحدة مصر واستقرارها وينبع من حرص خادم الحرمين الشريفين على المنطقة ويعبر عن نظرة واعية متعقلة تدرك ما يحاك ضدها. وقالت إنها تغتنم هذه الفرصة لتقف مع المملكة العربية السعودية في دعم مصر وسيادة الدولة المصرية وتؤكد أنها تدعم دعوة خادم الحرمين الشريفين لعدم التدخل في شؤون مصر الداخلية وكذلك موقفه الثابت والحازم ضد من يوقدون نار الفتنة ويثيرون الخراب فيها انتصارًا لمصر الإسلام والعروبة وهذا ما عهدناه من خادم الحرمين الشريفين من صلابة في الموقف وجرأة في قول الحق وطرح عقلاني هدفه مصلحة المنطقة واستقرارها وخير شعوبها. من جانبه، أعلن وزير الخارجية الأردني ناصر جودة أن بلاده تقف إلى جانب مصر في سعيها لفرض القانون، مؤكدًا أن أهمية مصر تتطلب من الجميع «الوقوف ضد كل من يحاول العبث بأمنها وامانها». ونقلت وكالة الأنباء الأردنية الرسمية (بترا) عن جودة قوله إن «الأردن بقيادة الملك عبد الله الثاني يقف إلى جانب مصر الشقيقة في سعيها الجاد نحو فرض سيادة القانون واستعادة عافيتها». وأشاد جودة بـ «موقف خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز، الذي أكد فيه أن على المصريين والعرب والمسلمين التصدي لكل من يحاول زعزعة أمن مصر وشعبها». فيما أعربت الكويت عن ألمها لسقوط عدد كبير من القتلى بين أبناء الشعب المصري، داعية إلى ضبط النفس وتفويت الفرصة على كل من يسعى إلى إشعال الفتنة وإدخال البلاد في فوضى عارمة». كما أبدت الكويت أيضاً ترحيبها الكامل ودعمها لدعوة خادم الحرمين بالوقوف ضد الفتنة وضد من يحاول زعزعة مصر». إلى ذلك، أعلنت وزيرة خارجية الاتحاد الأوروبي كاثرين آشتون الجمعة أنها طلبت من دول الاتحاد الـ28 الاتفاق على «إجراءات مناسبة» للرد على العنف المتصاعد في مصر. وقالت في بيان «كنت على اتصال دائم بوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي وطلبت من ممثلي الدول الأعضاء مناقشة وتنسيق الإجراءات المناسبة التي يجب أن يتخذها الاتحاد الاوروبي بشان الوضع في مصر». فيما أكد مجلس السلم والأمن التابع للاتحاد الإفريقي، تضامنه مع الشعب المصري في هذه الظروف العصيبة، داعيًا الأطراف المعنية إلى الالتزام بأقصى درجات ضبط النفس من أجل تجنب مزيد من الخسائر في الأرواح البشرية وتدمير الممتلكات. بينما، أعلنت الأمم المتحدة أن الأمين العام المساعد للأمم المتحدة للشؤون السياسية جيفري فيلتمان سيزور القاهرة «الأسبوع المقبل» لإجراء محادثات مع السلطات المصرية.من جهتها، دعت فرنسا وبريطانيا أوروبا إلى توجيه رسالة قوية بشأن الأزمة المتصاعدة في مصر، ودعتا الاتحاد الأوروبي أيضًا إلى إعادة تقييم علاقاته مع القاهرة. كما دعت الولايات المتحدة السلطات المصرية إلى عدم استخدام «القوة القاتلة» ضد المتظاهرين في خضم التصعيد الذي يشهده هذا البلد. من جهته، قال المتحدث الرسمي للخارجية المصرية السفير بدر عبد العاطي إن قرار بلاده استدعاء السفير المصري لدى تركيا تحرك مصري قوي ضد المحاولات التركية للتدخل في الشأن الداخلي والمتمثلة في التصريحات المتكررة للمسؤولين الأتراك إضافة إلى محاولات تأليب دول العالم ضد الشعب المصري. (يذكر أن الجيش المصري قرر إلغاء مناورات عسكرية مع نظيره التركي رداً على التدخل بشأن مصر). ميدانياً، قتل 70 شخصًا على الأقل فيما جرح ما يقارة الـ 200 في «يوم غضب» أمس الجمعة شهد اشتباكات جديدة تحولت إلى ما يشبه حرب الشوارع في مناطق متفرقة بين قوات الأمن ومتظاهرين مؤيدين للرئيس المعزول مرسي. ووضعت الحكومة المصرية هذه الأحداث في إطار مواجهة «مخطط ارهابي» تقوده جماعة الإخوان المسلمين، بعد يوم من إعطاء وزارة الداخلية قواتها الضوء الأخضر لإستخدام الرصاص الحي. وبدأت الأحداث عقب صلاة الجمعة، حيث خرج المئات في تظاهرات مناهضة للسلطات الجديدة في مدن متفرقة، تلبية لدعوة وجهتها الجماعة لإحياء «يوم غضب» ردًا على فض اعتصامين رئيسيين لها في القاهرة الأربعاء. وفي القاهرة، التي عاشت منذ الصباح أجواء متوترة ترافقت مع إجراءات أمنية احترازية بينها نشر أعداد إضافية من قوات الأمن، وقعت اشتباكات في محيط ميدان رمسيس وسط العاصمة تخللها اطلاق نار من أسلحة رشاشة، كما أظهرت لقطات تلفزيونية. بدوره، دعا التحالف الإسلامي الرئيس في مصر الجمعة إلى الحشد بدءاً من اليوم السبت في أسبوع «رحيل الانقلاب» حسبما أسموه. وقال المتحدث باسم «التحالف الوطني لدعم الشرعية ورفض الانقلاب» جهاد الحداد ستكون هناك «مسيرات يومية مناهضة للانقلاب». من جانبها، نفت وزارة الشؤون الخارجية التونسية نفيًا قاطعًا صحة ما تناقلته وسائل الإعلام حول تخفي مرشد جماعة الإخوان المسلمين المصرية بمقر السفارة التونسية بالقاهرة، مؤكدة أن هذه الأنباء عارية عن الصحة.