لندن: «الشرق الأوسط» قالت مصادر ملاحية إن مصفاة رأس لانوف أكبر مصفاة في ليبيا قامت أمس بتحميل أول ناقلة بالمنتجات البترولية منذ أصابت الاضطرابات العمالية قطاع النفط قبل نحو ثلاثة أسابيع، لكن الاحتجاجات ما زالت تخنق صادرات البلاد الحيوية من النفط الخام. وبدأت الناقلة كيب بينات تحميل الكيروسين الذي يستخدم وقودا للنفاثات في وقت مبكر في مصفاة رأس لانوف التي تنتج أيضا الديزل المرتفع المحتوى الكبريتي. ومن المتوقع أن تتجه السفينة إلى إيطاليا. وكانت إضرابات بسبب الأجور واحتجاجات أخرى في أكبر ميناءين نفطيين في ليبيا وكذلك في حقول نفطية قد تسببت في هبوط إنتاج ليبيا من النفط الخام وصادراتها إلى أدنى مستوياتها منذ الحرب الأهلية التي أطاحت بمعمر القذافي. وقالت المصادر الملاحية إن تحميل الخام ما زال متوقفا بسبب إضراب حراس الأمن في رأس لانوف ثاني أكبر مرفأ بحري، لكن تحميل المنتجات النفطية من المصفاة منفصل. وقال مصدر ملاحي على معرفة مباشرة بالوضع هناك: «قامت السفينة بتحميل الكيروسين ابتداء من نحو الساعة الواحدة صباحا». وتقول هيئة التحليلات البحرية (ويندوورد) إن «منيرفا جولي» - وهي ناقلة أخرى للمنتجات البترولية - في طريقها إلى المرفأ لتحميل منتجات من مصفاة رأس لانوف. وكانت المؤسسة الوطنية للنفط المملوكة للدولة تأمل أن يستأنف مرفأ السدر، أكبر مرافئ ليبيا النفطية تصدير النفط الخام بنهاية هذا الأسبوع لكن نائب وزير النفط عمر الشكماك قال يوم الخميس إن هذه الاحتمالات انحسرت. والصادرات التي لا تزال مستمرة تخرج في معظمها من ميناء الزاوية في الغرب ومن المقرر أن يستأنف ميناء مليتة التصدير قريبا حينما تتراكم لديه كميات كافية من النفط من حقول النفط التي كانت قد توقفت من قبل. ويوم الخميس قال رئيس الوزراء الليبي علي زيدان إن ليبيا ستستخدم كل الوسائل اللازمة بما فيها القوة العسكرية لمنع حراس الأمن المضربين في موانئ ليبيا الرئيسية من بيع نفطها الخام بشكل مستقل عن الدولة. وكان نحو 20 ناقلة تنتظر تحميل النفط الخام ونقل منتجات نفطية أو تسليمها بالقرب من موانئ ليبيا التي تعطلت بسبب الإضرابات والاحتجاجات.