أجرى علماء روس اختباراً بنجاح على أول ريلغان (قاذف كهرومغناطيسي) ذي سرعة لا يقف في وجهها أي درع، حسب ما رصدته الديلي ميل البريطانية. تعتمد آلية عمل السلاح على القوى الكهرومغناطيسية لا المتفجرات ولا القوة الدافعة. ووفقاً لأقوال الخبراء في فرع شاتورا لمعهد Institute of High Temperatures بموسكو، فلدى الـريلغان هذا القدرةُ على إطلاق القنابل بسرعة 3 كيلومترات في الثانية. وخلال الاختبار الأخير، تمكنت طلقة أسطوانية الشكل تزن 15 غراماً أطلقها الـريلغان من اختراق لوح ألومنيوم، سماكته عدة سنتيمترات. وقال مدير معهد شاتورا، أليكسي شوربوف، لقناة Zvezda TV: إن الريلغان تعزيزي كبير لدراستنا لفيزياء الطاقة العالية، ونحن الآن جاهزون لبناء أجهزة تعمل بسرعات تتجاوز 4.5 كيلومتر في الثانية. وعلاوة على روسيا، فإن أميركا كذلك تعمل على تطوير نسختها الخاصة من سلاح الـريلغان. فالسلاح المستقبلي هذا لطالما كان درة جناح أبحاث سلاح البحرية جنباً إلى جنب مع تقنيات أخرى كفيلة بتغيير قواعد اللعبة كافة، مثل قاذفات ومدافع الليزر التي تستطيع تعقّب قارب وسط الأمواج المتلاطمة، ومن ثم إثخان هيكله بالثقوب. ويتوقع العلماء أن تصل سرعة طلقات الـريلغان، في نهاية المطاف، إلى سرعات تصل إلى 7.5 ماخ، أي نحو 9100 كيلومتر في الساعة، ما يعادل 7 مرات أسرع من سرعة الصوت ويغطي مسافة تصل 160 كيلومتراً. وتأمل البحرية الأميركية أن تُركب قاذفة الـريلغان على مدمرتها USS Zumwalt الجديدة ذات الصواريخ الموجهة، التي بوسعها إنتاج المقدار الكبير من الطاقة الذي يلزم لشحن هذا السلاح وتغذيته. فشل سابقاً لكن سلاح الـريلغان عانى عوائق وعثرات تقنية في أثناء تطويره. فالقوى الضخمة التي يولدها قاذف السرعة الهائلة HVP والتي تنبثق عن السلاح تسببت في فشل نسخه الأولى بعد بضع طلقات فقط، ولكن العلماء الآن يقولون إنهم يعملون على إيجاد حل يمكّن مخزن القاذف من إطلاق آلاف الطلقات. ويأمل فريق العلماء أن يُطرح السلاح للاستعمال خلال عقد من الزمن، بعدما كلف حتى الآن 500 مليون دولار. وأما الولايات المتحدة، فهي على وشك إجراء تجاربها البحرية للـريلغان عام 2017 و2018، حيث ستقوم التجربة على إطلاق قذيفة زنتها 20 كيلوغراماً بسرعات تفوق سرعة الصوت. أما القاذف الروسي، فعلى العكس أصغر حجماً بكثير وتصل سرعته إلى نحو 11600 كيلومتر في الساعة.