إميل أمين (القاهرة) هل لا يزال للعلمانية مكان ومكانة في الهند؟ يبدو في واقع الأمر أن العلمانية لا تزال تتمتع بدعم وزخم كبيرين في الهند، وآية ذلك ما جرت به المقادير صباح الاثنين الثاني من يناير الجاري.. ما الذي جرى في صبيحة ذلك اليوم؟ الشاهد أن المحكمة العليا في الهند قد حظرت على الساسة استغلال الديانة والطائفة لجمع أصوات الناخبين، وذلك في حكم سوف يجبر ولا شك غالبية، إن لم يكن كل الأحزاب السياسية التي تعمل على الساحة الهندية، على تعديل أوراقها وتبديل أفكارها، وبلورة خطط استراتيجية جديدة تخوض بها غمار العملية الانتخابية. في ذلك اليوم تحدث كبير القضاة في المحكمة الأعلى في الهند «تى. إس. ثاكور» بالقول: «إنه لا يسمح لأي سياسي بالسعي وراء الأصوات باسم الطائفة أو العقيدة أو الديانة»، ومضيفاً: «إن عملية الانتخابات يجب أن تكون ممارسة علمانية». هل يتصل الحكم بالدستور الرسمي للهند؟ إنه كذلك بالفعل، فالدستور ينص على الهند «دولة علمانية»، لكن الأحزاب السياسية وفي الفترة الأخيرة دأبت على العزف على الأوتار الدينية والطائفية، واعتبارها أدوات للاستقطاب السياسي، ومعياراً رئيساً لاختيار المرشحين، والتقرب من الناخبين. ... المزيد