ارتدت ترشيحات جوائز الأوسكار في دورتها الـ«89» الثوب الأسود بعدما تم ترشيح 6 ممثلين من أصحاب البشرة السمراء لها للمرة الأولى. هيمن الفيلم الرومانسي الموسيقي "لا لا لاند" على ترشيحات جوائز الأوسكار السينمائية في دورتها الـ"89"، والتي ستوزع 26 فبراير المقبل، إذ نال 14 ترشيحا لجوائز أفضل تصوير وأفضل مخرج وأفضل ممثل وأفضل ممثلة لنجمي الفيلم رايان غوسلينغ وإيما ستون، وأفضل سيناريو أصلي وأفضل موسيقى وأفضل مونتاج وأفضل تصوير سينمائي وأفضل مونتاج أصوات، وأفضل إنتاج وتصميم أزياء. كما حصل على ترشيحين في فئة أفضل أغنية اصلية. وسيتنافس "لا لا لاند" على الجائزة الكبرى، وهي جائزة أفضل فيلم مع ثمانية أفلام هي "أريفال" و"مانشستر باي ذا سي" و"مونلايت" و"هاكسو ريدج" و"هيدين فيجرز" و"فنسز" و"هيل أور هاي ووتر" و"ليون". وفي السباق للفوز بجائزة افضل ممثلة في دور ثانوي، تضمنت القائمة فايولا ديفيس عن فيلم "فنسز" والممثلة الحائزة جائزة "اوسكار" اوكتافيا سبنسر عن "هيدن فيغرز" وناومي هاريس عن "مونلايت". وتتنافس الممثلات الثلاث مع الممثلة الحائزة جائزة اوسكار نيكول كيدمان "لايون" وميشال ويليامز "مانشستر باي ذي سي" التي رشحت لنيل ثلاث جوائز اوسكار في السابق. وفي فئة افضل ممثل بدور ثانوي، تحتدم المنافسة بين جيف بريدجيز "هيل أور هاي ووتر" وماهرشالا علي "مونلايات" وديف باتل "لايون" ولوكاس هيدجيز "مانشستر باي ذي سي" ومايكل شانون "نوكتورنل أنيمالز". ورشح في فئة افضل فيلم اجنبي كل من "لاند أوف ماين" (الدنمارك) و"ايه مان كالد أوفا" (السويد) و"البائع" (إيران) و"تانا" (أستراليا) و"توني إيردمان" (ألمانيا). وتميزت الترشيحات ببعض التنوع في خيارات الدورة التاسعة والثمانين التي رشح فيها ستة فنانين سود واحد منهم على الأقل في كل فئة تمثيل، في تشكيلة هي الأولى من نوعها. فروث نيغا مرشحة عن دورها في "لوفينغ"، ودنزل واشنطن الحائز جائزتي أوسكار وفايولا ديفيس عن "فنسنز"، مثل ماهرشالا علي وناومي هاريس اللذين مثلا في "مونلايت" وأوكتافيا سبينسر التي سبق لها أن فازت بأوسكار والمرشحة أيضا هذا العام عن دورها في "هيدن فيغرز". أما البريطاني ديف باتل الهندي الأصل، فهو مرشح لجائزة أفضل ممثل في دور ثانوي عن دوره في "لايون". ولم يتوقف التنوع في الترشيحات عند الممثلين، فباري جنكينز مخرج "مونلايات" ومؤلف سيناريو الفيلم حصل على ترشيحين. وفي المجموع، رشح هذا الفيلم الذي يروي قصة شاب أسود مثلي وأمه مدمنة المخدرات في ثماني فئات. كما رشح مدير التصوير برادفورد يانغ عن "أرايفال"، في جملة أعمال أخرى. فأربعة من الأفلام الوثائقية الخمسة المشاركة في السباق إلى أوسكار هي لمخرجين سود، أبرزها "ثيرتينث" من ايفا دوفيرني عن الحبس الجماعي للأميركيين السود، و"آي ايم نوت يور نيغرو" لراوول بيك. 3 أفلام تخوض المنافسة بالحرب السورية حضرت الحرب السورية في الترشيحات بفيلمين في فئة افضل وثائقي قصير هما «وطني» (ماي هوم لاند)، و«ذي وايت هيلميتس» (الخوذات البيض)، إضافة إلى الفيلم الإيطالي «فووكو أماريه». ومن جانب آخر، عادت إيران إلى منافسات الأوسكار بفيلم «ذا سيلزمان» للمخرج أصغر فرهادي باللغة الفارسية في فئة الفيلم الأجنبي. وكان فرهادي منح إيران أول جائزة أوسكار تحصل عليها على الإطلاق بفيلمه «ذا سيباريشن» عام 2012.