قضت محكمة الأحوال الشخصية بفسخ نكاح امرأة بعدما رفعت دعوى تطلب فيها فسخ نكاحها من زوجها بعد أن لاحظت مرضه النفسي وتصرفات غير طبيعية بالإضافة إلى أنه لم يدخل بها، وأقرّ والد المدعى عليه بما ادّعت به الزوجة من كون ابنه مصاب بمرض انفصام الشخصية وأنه بسبب ذلك المرض لم يستطع إحضاره للمحكمة، وبسؤال المحكمة له حول توكيل ابنه له أو استخراج صك ولاية أجاب أن مرض ابنه النفسي يجعله يرفض الخروج من المنزل لأي مكان ويرفض الدخول للمستشفى أيضاً، وعدّت المحكمة المرض عيبا في الزوج يوجب الفسخ ولا يتحقق معه مقاصد النكاح في الشريعة ولكون الشريعة جاءت بإزالة الضرر، وجعلت للمدعية حق فسخ نكاحها من المدعى عليه ففسخت نفسها منه. من جانبه اوضح الدكتور ابراهيم الابادي المحامي والمستشار القانوني وعضو هيئة التحقيق والادعاء العام سابقاً، بأنه يحق للمرأة ان تفسخ عقد زواجها في عدة حالات، كأن يكون هناك ضرر متحقق على هذا العقد يخالف مقاصد الزواج، فمن مقاصد الزواج ان يكون الزواج لبناء المجتمع عبر أسرة تبني هذه الامة، وليست أسرة منطوية على نفسها تكابد المشكلات، وان تكون بيئة هذه الاسرة بيئة سليمة اجتماعيا ونفسيا ومادياً ايضاً، وان لم تتحقق هذه الامور يحق للطرف المتضرر التقدم للقضاء من اجل فسخ النكاح، وللمرأة ان تفسخ نكاحها ان تحقق الضرر بدون عوض، او يحق لها ان تفسخ نكاحها ان وجدت عدم مناسبة العيش مع الزوج الذي لا ملاحظات عليه كزوج، ولا ضرر للاسرة بالحياة الزوجية، فان رأت المرأة عدم رغبتها بالحياة مع الزوج فلها الحق ان تتقدم للمحكمة لفسخ النكاح ولكن على ان ترد له المهر المقدم من الزوج والمسجل بعقد النكاح، وهذه هي حالة فسخ النكاح بعوض.