طمـــأن مستشار للرئيـــس الأميركــي دونالـــد ترامب، كندا في شأن إعادة التفـــاوض على «اتفاق التجارة الحرة لأميركا الشمالية» (نافتا) التي تضم أيضاً الولايات المتحدة والمكسيك. كما أكد وزير الدفاع الأميركي جيمس ماتيس للحلف الأطلسي، التزام واشنطن «الثابت» حياله، على رغم أن الرئيس دونالد ترامب كان اعتبره «بائداً». وكان ترامب أعلن أنه يريد مناقشة إعادة التفاوض على «نافتا»، خلال لقائه قريباً رئيس الوزراء الكندي جاستن ترودو والرئيس المكسيكي إنريكه بينيا نييتو، علماً أنه وقّع الإثنين مرسوماً بانسحاب الولايات المتحدة من اتفاق التبادل الحرّ عبر المحيط الهادئ، معتبراً أن قراره «جيد بالنسبة إلى العمال الأميركيين». وقال ستيفان شوارزمان، وهو مدير منتدى استراتيجي أنشأه الرئيس الأميركي الشهر الماضي لتقويم السياسة الاقتصادية، إنه «رأي إيجابي جداً» لترامب في شأن يُعتبر «أمراً مهماً». وأضاف بعد لقائه ترودو في كندا، أن الأخيرة «شريك بارز للولايات المتحدة منذ فترة طويلة. قد تُجرى تعديلات، لكن في الجوهر ستكون الأمور على ما يرام بالنسبة إلى كندا». وتحدث عن «نموذج لما يجب ان تكون عليه العلاقات التجارية، لعبة يخرج منها الجميع رابحين». وأعرب ترودو عن ارتياحه لتصريحات شوارزمان، ووضع على موقع «تويتر» صورة مع الأخير ووزيرة الخارجية الكندية المكلفة العلاقات التجارية مع الولايات المتحدة كريستيا فريلاند وسفير كندا في واشنطن ديفيد ماكنوتون الذي كان أعرب عن خشيته من تكبّد بلاده «خسائر جانبية» بسبب السياسة التجارية الحمائية التي يدعو اليها الرئيس الأميركي. وأكد ناطق باسم ترودو أن «العمل بين حكومتنا والإدارة الأميركية مستمر على كل المستويات»، علماً أن قيمة التبادل التجاري بين أوتاوا وواشنطن بلغت نحو 500 بليون دولار في الأشهر الـ11 الاولى من العام 2016. أما الرئيس المكسيكي، فلفت إلى أنه لا يرغب «في مواجهة ولا في خضوع»، معتبراً أن «الحلّ في الحوار والتفاوض». وأعلن أن بلاده ستبدأ «فوراً» مفاوضات ثنائية مع الدول الموقّعة لـ «اتفاق التبادل الحرّ عبر المحيط الهادئ». وتحدث عن توجّه جديد للسياسة التجارية للمكسيك، من خلال تنويع شركائها، إذ تصدّر الآن 85 في المئة من منتجاتها إلى الولايات المتحدة. إلى ذلك، أعلن شون سبايسر، الناطق باسم البيت الأبيض، استقالة ترامب من شركته «منظمة ترامب»، مشيراً الى أن نجليه دونالد الابن وإريك سيتوليان إدارتها في شكل «كامل». وأكد سبايسر أن مايكل فلين، مستشار ترامب لشؤون الأمن القومي، أجرى اتصالَين هاتفيَين فقط مع السفير الروسي في واشنطن سيرغي كيسلياك، علماً أن معلومات أفادت بأن فلين أجرى 5 اتصالات هاتفية مع كيسلياك في 29 كانون الأول (ديسمبر) الماضي، يوم فرض الرئيس السابق باراك أوباما عقوبات على موسكو، وطرده 35 من ديبلوماسيّيها، رداً على تدخلها في انتخابات الرئاسة الأميركية. وتعهد سبايسر بالامتناع عن الكذب، مدافعاً عن حقه في طرح وجهة نظر الإدارة، بعد انتقادات لتأكيده أن الحشد الذي حضر تنصيب ترامب الجمعة الماضي كان «الأضخم إطلاقاً» في تاريخ الولايات المتحدة. واستدرك أنه أدرج في تصريحاته، المشاهدين الذي تابعوا الاحتفال عبر التلفزيون والإنترنت. الى ذلك، ثبّت مجلس الشيوخ تعيين مايك بومبيو مديراً لوكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي)، بغالبية 66 صوتاً في مقابل 32. وفي أول يوم بعد توليه حقيبة الدفاع، أجرى الجنرال المتقاعد جيمس ماتيس اتصالات هاتفية بالأمين العام للحلف الأطلسي ينس ستولتنبرغ، ومع نظيريه البريطاني مايكل فالون والكندي هارغيت ساغان، مؤكداً «التزام ثابتاً للولايات المتحدة حيال الحلف» ومتعهداً «إبقاء هدف القضاء على تنظيم تنظيم داعش».