ما بين الالتزام بتطبيق القانون والعمل بروحه شعرة إن رُوعيت وعُمل بها لدى القائمين على تنفيذ الأوامر لحُل كثير من المشاكل ولما وصل كثير من البلاغات إلى أروقة المحاكم. وما بين عدم وجود أماكن كافية لا سيما في منطقة العاصمة لركن السيارات، وإصرار رجال المرور على تطبيق قانون سحب اللوحات سيكون هناك بالتأكيد ضحايا ولا يهم إن كانوا حتى من ذوي الإعاقة. بالأمس انطلقت حملة مرورية في منطقة العاصمة وتحديداً خلف مبنى بورصة الكويت، قام أفرادها بنزع لوحات سيارات لم يجد لها أصحابها مكاناً «يصفطون» فيه غير ما تيسر من أمتار هنا أو رصيف هناك فأراحوا فيها «أجسادها» حتى ينجزوا أعمالهم، وحين خرجوا وجدوا أن القانون نُفذ بمواده، وليس بروحه. وكان من ضمن المخالفين «الضحايا» مركبة لمواطن من ذوي الإعاقة تقطعت به السبل حين قصد مقر البورصة، فلم يجد موطئ إطار سوى المحل الكائن خلف مبناها، فتلقفتها الأيدي التي لا تعرف من القانون إلا مواده فانتزعتها ووثقت خلعها بمخالفة وُضعت على زجاجها وبالقرب من شعار الإعاقة وكأن لسان حاله يقول «لا إعاقة فوق القانون».