وفي سؤال ما إذا كان موسم الحج أو العمرة من ضمن الأهداف التي تقع ضمن أولويات تنظيم داعش الإرهابي ، أكد اللواء التركي أن استهداف المصلين التي تمت في العام الماضي في المسجد النبوي الشريف خير شاهد على ما تهدف إليه هذه التنظيمات ومسألة استهداف الحجاج أو المعتمرين أو الزوار أو المصلين أصبحت من الأمور المألوفة في فكر هذه الجماعات ، فقد تم استهدف تسع مساجد في المملكة. وأوضح اللواء التركي أن هذه الجماعات تبحث عن أي فرصة لتنفيذ مخططاتها الإرهابية التي يسعون إلى أن لا تكون في مكان واحد يسهل على رجال الأمن الوصول إليهم والقبض عليهم وهذا أحد الأسباب التي جعلت تنظيم داعش الإرهابي يلجأ إلى تنظيم الخلايا العنقودية. وقال اللواء التركي : وفقنا الله في الوصول إلى الكثير من الرؤوس المدبرة في هذه الخلايا الإرهابية ولعل منها المعامل التي تجهز فيها المواد المتفجرة ، مبرزًا الجهد الذي يقوم به رجال الأمن في مختلف أنحاء المملكة والتحريات الأمنية التي يعتمدون عليها في العمل الأمني والمعلومات التي يوفرها المواطنون عبر الرقم 900 أو 90 ، التي تعمل بإذن الله في نهاية المطاف على حماية الأمن والاستقرار في المملكة ، ووضع حد لهذه المخططات والحيلولة دون تمكين هذه العناصر من تنفيذ الأهداف التي يسعون إلى تحقيقها. وحول تركيز الإرهابيين على تجنيد جنسية معينة كالجنسية الباكستانية التي اعتقل منهم ما يقارب 50 شخصا منذ رمضان الماضي وكيفية التعامل معهم مستقبلا , عبر اللواء بسام عطية عن تقديرهم للمقيمين الباكستانيين وتواجدهم , مؤكداً أن كل مقيم في المملكة يلتزم بأنظمتها وقوانينها له كل الشكر والتقدير ونعتبره شريكًا في التنمية ، ومن المبكر جداً أن نضع هذه الأرقام أو هذه الأعداد في حيز المخاوف , مبينًا أن داعش يتحرك في جميع المجالات والمساحات والمستويات المختلفة اجتماعياً وعرقياً بدون تفرقه، وجندت العاطل والجاهل والمتعلم ومن يحمل شهادات علمية رفيعة ، كما جندت السعودي والمقيم والعابر أيضا ومن هو متفاوت في الدخل ومن المبكر أن نعتبرها هاجس. وحول وجود تحريات أمنية تتوقع استهداف بعض المواقع الحكومية أو أهداف معينة , قال اللواء التركي : نحن نتحرى عن كل ما قد يستهدف الأمن والاستقرار في كل شبر من المملكة ، والعمل التي تقوم به الجهات الأمنية هو عمل يشمل كل أنحاء المملكة ويسلط الضوء على العمل الإرهابي على وجه الخصوص وأي موقع أو أي شخص يمكن استهدافه من قبل هذه المجموعات. وأضاف : أن هذه الجماعات الإرهابية تستهدف من خلال جرائمها السابقة رجال الأمن والعسكريين حيث يمثلون الهدف الأول وأكثر من 60% من الجرائم الإرهابية التي وقعت العام الماضي وهذا العام ، وفي هذا العام 1438هـ كل الجرائم الإرهابية التي وقعت هي استهداف لرجال الأمن ، والعام الماضي أكثر من 60% من الجرائم استهدفت رجال الأمن ، فاستهداف رجال الأمن بلا شك هو الأول ، لكن هم يسعون كذلك لاستهداف كل ما من شأنه إثارة الفتنة وجرائمهم وصلت حتى لاستهداف المصلين بالمسجد النبوي الشريف ، وطبيعة هذه العناصر وعدم ترددها في استهداف الحجاج أو المعتمرين أو الزوار وسبق أن تعاملت الجهات الأمنية مع حالات بعضها حتى لم يعلن عنها ذات علاقة بمواسم الحج على سبيل المثال. وحول وجود خلايا إرهابية يتخفون في حلقات التحفيظ , أوضح اللواء بسام عطية أن كل تنظيم إرهابي أو تنظيم يهدف في الواقع إلى تغيير سياسي يقود إلى تغيير اقتصادي دائماً يكتفي بعقيدة معينة لن يجد أفضل من أن يكتسي بعقيدة دينية أيًا كانت هذه العقيدة الدينية سواء أكانت إسلام أو في المذاهب الأخرى ، والتاريخ يشرح لنا باستفاضة في الواقع أن هذه الحركات ظهرت في قرون مختلفة وكل من قاد هذه الحركة دائماً يكتسي بثوب ديني أو ثوب مذهبي معين ، فالأمر طبيعي جداً إنه يحاول أن يخترق هذه الحلقات. وعن علاقة اسم المطلوب عقاب العتيبي وقيامه على تدريب طائع الصيعري والانتحاريين على تصنيع المتفجرات والأحزمة الناسفة ، أوضح اللواء بسام العطية أن العلاقة مختلفة إما أن تكون عن طريق تدريب أو عن طريق خدمات تقدم عن طريق توفير مأوى أو عن طريق نقل أو عن طريق تخطيط ، فبالتالي هناك أشكال متعددة فيما يتعلق بتقديم الخدمات ، فهو يقوم بتوزيع أدوار ويقوم باستقطاب وتوزيع أدوار وتحريك هؤلاء الأشخاص لكن لا يمكن أن نعتبر عقاب العتيبي قائداً , مبينًا أن عناصر داعش أشبه بالعناصر المتعددة الإمكانيات ، من يقود داعش من الخارج هو يحرص على أن تكون إمكانياتهم متعددة ويستطيع أن يعمل في أكثر من جانب وبالتالي يستطيع أن يتحرك وفق كل النماذج وليست فقط التي نطرحها. // انتهى // 23:08ت م spa.gov.sa/1583637