يرعى خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، القائد الأعلى لكل القوات العسكرية -حفظه الله-، غدًا، الأربعاء، حفل كلية الملك فيصل الجوية بمناسبة مرور 50 عامًا على تأسيسها، وحفل تخريج الدفعة (91) من طلبة كلية الملك فيصل الجوية، بالإضافة إلى تدشينه الطائرة الجديدة F.15 SA التي تنضم لأسطول القوات الجوية الملكية السعودية. وبهذه المناسبة، أكد الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز، ولي ولي العهد النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع، أن هذه الرعاية الكريمة من خادم الحرمين الشريفين القائد الأعلى لكل القوات العسكرية -حفظه الله- تأتي تأكيدًا ودعمًا منه للقوات المسلحة بجميع أفرعها، ويعبر عن اهتمامه الكبير بتطوير القدرات العسكرية والقتالية، وتوفير أحدث التقنيات العسكرية مترافقة مع الاستثمار في الكوادر البشرية السعودية وتأهيلها على أعلى المستويات، وذلك للقيام بمهامها العسكرية والقتالية على أكمل وجه. وشدّد على أن المملكة ماضية -بفضل هذا الدعم الكبير- في تعزيز قدراتها العسكرية والدفاعية من خلال تحديث قواتها المسلحة، وعلى رأسها القوات الجوية الملكية السعودية، والمتمثّلة في امتلاك أحدث الطائرات في العالم، وتأهيل وتدريب الطيارين والمساعدين، ودعم وتعزيز خطط تنمية قدرات القوات المسلحة للوصول بها إلى جاهزية قتالية عالية لتتمكّن من أداء واجبها الوطني بكل كفاءة واقتدار. وسيشهد الحفل تدشين طائرة F.15 SA التي ستنضم إلى أسطول القوات الجوية الملكية السعودية، وفقًا للصفقة التي تم عقدها مع الولايات المتحدة الأمريكية في عام 2012، وتنص على شراء 84 مقاتلة من نوع F.15- SA، وتعتبر من أحدث الطائرات المتقدمة في العالم، وتحتوي على أجهزة متقدمة جدًا في الحرب الإلكترونية، كما تعمل معظم هذه الأجهزة بالتكنولوجيا الرقمية، ويمكن تحميل الطائرة بالأسلحة التقليدية أو الأسلحة الذكية الحديثة بقدرات متطورة. ومن جانبه، أعرب قائد القوات الجوية الملكية السعودية المكلف، اللواء الطيار الركن محمد بن صالح العتيبي، عن فخره واعتزازه بتشريف خادم الحرمين الشريفين، معتبرًا أن حضوره هو وسام شرف لجميع منسوبي القوات الجوية. وقال اللواء العتيبي: إن الكلية ومنسوبيها كافة يفخرون بهذه الرعاية لحفل تخريج الدفعة (91) من طلبتها الطيارين والفنيين في جميع التخصصات الجوية، بالإضافة إلى تدشين الطائرة الجديدة (F.15 SA) وانضمامها لأسطول القوات الجوية الملكية السعودية. وأضاف أن القوات الجوية شهدت، خلال ربع قرن، تطورًا على الأصعدة كافة من آليات وطائرات، بالإضافة إلى تطوير الطيارين الذين أثبتوا كفاءتهم في ميدان العزة والشرف، والتمرينات العسكرية المحلية والدولية، وهذه نتائج من دعم القيادة الرشيدة للقطاعات العسكرية ومنها الجوية، وما تحظى به كلية الملك فيصل الجوية التي حققت تقدمًا في تطوير أساليب التدريب والتأهيل. ويذكر أن كلية الملك فيصل الجوية يعود إنشاؤها إلى السابع من ربيع الأول عام 1387هـ، الموافق 1967، عندما أعلن الأمير سلطان بن عبد العزيز، وزير الدفاع والطيران والمفتش العام -رحمه الله-، في أثناء تخريج الدفعة 26 من طلبة كلية الملك عبد العزيز الحربية إنشاء كلية للطيران، واختار لها اسم كلية الملك فيصل الجوية. وتعد كلية الملك فيصل مؤسسة تعليمية عسكرية، وتعنى بتعليم وتدريب الطالب للحصول على المؤهلات العلمية والخبرة العملية التي تؤهله في مجال تخصصه، حيث رفدت البلاد خلال عمرها المديد بأفضل الكوادر البشرية المؤهلة عسكريًا وفنيًا من طيارين وفنيين يقودون منظومة القوات الجوية الملكية السعودية بكل كفاءة واقتدار. وكان تأسيس كلية الملك فيصل الجوية خلفًا وتطويرًا لمدرسة سلاح الطيران، ففي يوم الخميس 15 ربيع الأول 1390هـ، الموافق 20 مايو 1970، وبرعاية الملك فيصل بن عبد العزيز -رحمه الله-، افتتحت كلية الملك فيصل الجوية رسميًا، وخرّجت الدورتين الأولى والثانية من طلبتها. وتزوّد الكلية -على مدى 5 عقود- القوات الجوية بالضباط الطيارين والفنيين الأكفاء بعد إعدادهم عمليًا وعسكريًا للمستوى الذي يمكّنهم من العمل في وحدات القوات الجوية بكفاءة وفاعلية، كما أنها تخرّج وتدرّب طيارين وفنيين من عدة دول شقيقة وصديقة، فضلًا عن إنجاز الدراسات والأعمال المختصة بالعلوم الجوية. ومرّت الكلية بمراحل تطويرية جعلتها من أفضل وأعرق الكليات نظير ما تتلقّاه من دعمٍ غير متناهٍ من القيادة الرشيدة، إذ وفّرت أحدث الطائرات التدريبية ووسائل التدريب، وأمهر المدرّبين والمدرسين، والوسائل والأدوات اللازمة. ويتخرّج الطالب برتبة ملازم، ثم يُعيّن للعمل بالقواعد الجوية المختلفة بالمملكة، ويبدأ بالتطبيق الفعلي والتدريب العملي لممارسة تخصصه بعد التخرج الذي تتمثّل طبيعة عمله في النواحي التالية: طيار، ومشغل أنظمة التسليح، وملاح جوي، وتوجيه مقاتلات، ومراقبة جوية.