أجرى مستشفى جامعة الملك عبدالعزيز في جدة 1000 عملية تصحيح جنس في مركز تحديد وتصحيح الجنس منذ تأسيسه قبل 31 عاماً، وأجريت تلك العمليات لمرضى من جميع المناطق السعودية وعدة دول خليجية.وقال رئيس مركز تحديد وتصحيح الجنس الدكتور ياسر جمال: إن قائمة الحالات شملت أفراداً يتبعون أسراً واحدة، أُطلق عليها مسمى "أسر تصحيح الجنس"، لكونها حالات فريدة من نوعها. ويظهر العيب الخلقي بشكل وراثي بين أفراد أسرة واحدة ما يستدعي إجراء العمليات لهم. وذلك حسب صحيفة الوطن.وحذر جمال تلك الأسر من الزواج من بعضها، مؤكداً أن أصعب فئة تعاني من مشكلة التأقلم وتقبُّل المجتمع لها، هي تلك الفئة التي تأخرت في الكشف وإجراء العملية، حيث يتردد على المركز أشخاص في أعمار متقدمة تتراوح ما بين 18 و20 عاماً، وتشكل نسبتهم 10%.وقال جمال: "بعد إجراء عمليات التصحيح للمرضى، ينعكس ذلك على صحتهم النفسية نتيجة رفض المجتمع لهم، إضافة إلى عدم تقبُّل المرضى وضعهم الجديد". مؤكدًا أن هناك مرضى يعانون من حالة تُعرف طبياً بـ "التأنيث الذكري".وأضاف: "حضرت إلى المركز 15 حالة تندرج تحت التأنيث الذكري، في الطبيعة هن إناث، ويتمتعن بالأنوثة الكاملة حتى في مظهرهن الخارجي، لكن توجد لديهن عيوب خلقية في الجهاز التناسلي توحي بأن جنسهن قريب من الذكر، لكنهن يفتقرن إلى هرمونات الذكورة".وقال: "هنا لا يمكن إجراء تصحيح للجنس، بل تتم عملية إصلاح الجهاز التناسلي لإزالة التشوه. وبعض المريضات متزوجات، لكنهن لا يستطعن الإنجاب مثل الإناث الطبيعيات".وشدد على أن كل مريض يخضع إلى العلاج في المركز تُقدم له شهادة طبية لتقديمها إلى الجهات المختصة، وذلك لإنهاء إجراءات استخراج الهوية الوطنية بالجنس الجديد، كاشفاً أن هؤلاء المرضى يجدون صعوبة بالغة في إنهاء إجراءاتهم التي تمر بعديد من الأنظمة والقوانين المعقدة. الرياض – عهد العتيبي أخبار أسرة ومجتمع