بدأت اولى محادثات السلام السورية الاثنين، في استانا بين ممثلين للنظام والفصائل المعارضة، بشد وجذب واتهام النظام وفد فصائل المعارضة السورية بالخروج عن اللباقة الدبلوماسية وسياق المفاوضات، وذلك بسبب تصريحات رئيس وفد المعارضة محمد علوش، الذي أكد أنهم لم يأتوا للمباحثات؛ من أجل تقاسم السلطة، وشدد علوش على أنهم يريدون تثبيت وقف إطلاق النار وتجميد العمليات العسكرية في كل أنحاء سوريا وتطبيق الإجراءات الإنسانية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2254، موضحا على استعدادهم للذهاب لآخر نقطة في الدنيا لإعادة الأمن والسلام إلى سوريا. إلا أن كلام علوش استفز على ما يبدو رئيس وفد النظام بشار الجعفري، الذي قال للصحفيين بعد خروجه من الجلسة الافتتاحية : إن كلمة علوش أو من وصفهم «بالجماعات الإرهابية المسلحة» خرجت على اللباقة الدبلوماسية في غضون ذلك، تواصلت الخروقات في مناطق سريان وقف إطلاق النار وفقا للاتفاق الروسي - التركي، الذي بدأ تطبيقه منذ الـ 30 ديسمبر 2016، والتي استشهد على اثرها، وعلى مدى يومي الأحد والإثنين، أكثر من 143 مدنيا، بينهم 40 طفلا و21 امرأة، وهم ممن وثقهم المرصد السوري لحقوق الإنسان في عدد من المناطق بريف إدلب والغوطة الشرقية، ووادي بردى بريف دمشق، ومدينة درعا وريفها، وريفي حماة الشمالي والغربي، ووريف حلب الجنوبي، وتلبيسة الرستن بحمص. في المقابل نقلت الأمم المتحدة عن دي ميستورا قوله في الجلسة الافتتاحية لمحادثات أستانة: لا يمكن الوصول إلى حل دائم طويل الأمد للصراع في سوريا عبر الوسائل العسكرية فقط لكن من خلال عملية سياسية. وأعرب المبعوث الدولي عن أمله أن تؤدي المحادثات إلى مفاوضات مباشرة تقودها الأمم المتحدة وتستند إلى قرارات مجلس الأمن. فيما أوضح رئيس وفد المعارضة محمد علوش في كلمته التي ألقاها أثناء افتتاح مؤتمر أستانا الاثنين، أن المعارضة تريد تثبيت وقف إطلاق النار وتجميد العمليات العسكرية في كل أنحاء سوريا وتطبيق الإجراءات الإنسانية المنصوص عليها في قرار مجلس الأمن 2254. كما أكد أن المعارضة لم تأت من أجل تقاسم السلطة، وإنما لإعادة الأمن لسوريا والإفراج عن المعتقلين، مشددا على استعداد المعارضة للذهاب لآخر نقطة في الدنيا لإعادة الأمن والسلام إلى سوريا.