دانت محكمة إسرائيلية الاثنين 23 يناير/كانون الثاني مردخاي فعنونو الذي كشف أسرار إسرائيل النووية، بخرق شروط الإفراج عنه، بعد أكثر من 10 سنوات على خروجه من السجن الذي قضى فيه 18 عاما وعند الإفراج عنه في 2004 فرضت على فعنونو قيود قالت النيابة: "إنه انتهك عددا منها في السنوات الأخيرة"، وطبقا للائحة الادعاء، فقد التقى فعنونو في 2013، أمريكيين اثنين في القدس بدون حصوله على اذن مسبق. وتمت تبرئة فعنونو من تهمتين، تتعلق إحداهما بإجرائه مقابلة تلفزيونية عام 2015، مع القناة الثانية في التلفزيون الإسرائيلي أدلى خلالها بـ"معلومات سرية منعت الرقابة إذاعتها". وأدين فعنونو في يناير/كانون الثاني 2016 ، إلا أنه سمح بنشر هذه المعلومات الاثنين، وتم تحديد 14 من مارس/آذار المقبل موعدا لجلسة استماع تتعلق بالحكم عليه. وحكم في 1986 على الخبير النووي السابق بالسجن بسبب تأكيده أن إسرائيل تمتلك أسلحة نووية وكشفه العمليات التي كانت تجري فيمفاعل "ديمونة" الإسرائيلي لصحيفة "صنداي تايمز" البريطانية، وأمضى 10 سنوات من فتره سجنه في الحبس الانفرادي. وفي مقابلة في 2015، قال فعنونو: "إنه لم تعد لديه أسرار للإدلاء بها، وأنه يرغب في الانضمام إلى عروسه الجديدة في النرويج"، وهي أستاذة العلوم الدينية كريستين يوشمسين، التي تزوجها في كنيسة في القدس في مايو/أيار من العام ذاته. إلا أنه منع من الهجرة، بعد أن قالت السلطات: إنه لا يزال يشكل "تهديدا" على الأمن القومي. واعتنق فعنونو (62 عاما) المسيحية، قبل أن يخطفه في روما عناصرالموساد ويهربوه إلى إسرائيل في عام 1986، حيث حكم عليه بالسجن لمدة 18 عاما. وفي 2010 سجن لمدة 11 أسبوعا بعد أن انتهك شروط الإفراج عنه من خلال لقائه شخصا أجنبيا، بحسب مسؤول في السجن. وإسرائيل هي القوة النووية الوحيدة، ولكن غير المعلنة في الشرق الأوسط، وترفض تأكيد أو نفي امتلاكها لأسلحة نووية، كما وترفض التوقيع على معاهدة حظر الانتشار النووي والقبول بمراقبة دولية على محطة "ديمونة" في صحراء النقب. المصدر: أ ف ب هاشم الموسوي