دعت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون يينغ اليوم الاثنين الإدارة الأميركية الجديدة لإدراك أهمية سياسة" الصين الواحدة". وجاءت هذه الدعوة ضمن سلسلة مواقف صينية رافضة لتصريح الرئيس الأميركي دونالد ترمب في مقابلة مع قناة "فوكس نيوز" الأميركية في 11 ديسمبر/كانون الأول 2016 بأن سياسة "الصين الواحدة" قابلة للتفاوض، الأمر الذي رفضته بكين وحذرت صحف صينية رسمية ترمب من أن ذلك سيدفع الصين إلى دعم أعداء أميركا. وسبق لصحيفة "غلوبال تايمز" الصينية التي تديرها الدولة أن كتبت أن "سياسة الصين الواحدة لا يمكن المساومة بها"، واصفة ترمب بأنه "جاهل في الدبلوماسية تماما كطفل". وهددت بكين واشنطن من أنها "ستخلع القفازات، وتصبح تايوان هي الضحية" في حال تراجع ترمب عن السياسة المذكورة. وكتبت صحيفة "تشاينا ديلي" الصينية الرسمية الاثنين الماضي "إذا كان ترمب عازما على اتباع إستراتيجية استفزازية بما يخص شؤون تايوان بعد توليه منصبه، فلن يبقى أمام بكين سوى خيار واحد، وهو أن تنزع قفازاتها، ولن نتمكن من تجنب مرحلة من التفاعلات الشرسة والمسيئة"، مؤكدة أن "تايوان ستكون ضحية نتيجة هذه الإستراتيجية الجديرة بالازدراء". و"خلع القفازات" تعبير مشهور يستخدم أحيانا للتعبير عن تصاعد التوتر في العلاقات المشتركة بين الدول وخروجها عن السيطرة. يذكر أن بكين اتبعت سياسة "الصين الواحدة" منذ عام 1949 ونهاية الحرب الأهلية الصينية، وتفرض بكين على الدول التي تربطها معها علاقة اقتصادية ودبلوماسية عدم الاعتراف بتايوان وتعتبرها جزءا لا يتجزأ من الصين الشعبية، بينما تسعى تايوان التي تتمتع بحكم ذاتي منذ نهاية الحرب العالمية الثانية عام 1945 للحصول على استقلال كامل عن الصين.