بدأ اليوم في العاصمة الكازاخستانية أستانا اللقاء الدولي حول التسوية في سوريا والذي يهدف بشكل رئيسي إلى تثبيت الهدنة. وقال يحيى العريضي، الذي يمثل الهيئة العليا للمفاوضات بصفته مستشارا لوفد المعارضة المسلحة ، إنه بعد افتتاح اللقاء، ستبدأ جلسات المباحثات، لكنه أشار إلى أنه لا توجد في الوقت الراهن خطط لعقد مفاوضات مباشرة بين وفدي الحكومة والمعارضة. وفي تصريحات سابقة له قال العريضي: "لن ندخل في أي مناقشات سياسية وكل شيء يدور حول الالتزام بوقف إطلاق النار والبعد الإنساني لتخفيف معاناة السوريين الموجودين تحت الحصار والإفراج عن المعتقلين وتسليم المساعدات". وأضاف مستشار وفد المعارضة السورية لوكالة "إنترفاكس كازاخستان" أن ممثلي المعارضة مستعدون لبذل قصارى جهدهم في مفاوضات أستانا من أجل التوصل إلى اتفاق حول وقف إطلاق النار بشكل كامل وتأمين المراقبة ومعاقبة المسؤولين عن انتهاك الهدنة ، مشيرا إلى أن المفاوضات في حال نجاحها ستساعد على تحقيق تقدم في العملية السياسية ، مؤكدا أن المفاوضات يجب أن تتفق مع بنود بيان جنيف الصادر في عام 2012. على صعيد آخر أعلن عضو وفد المعارضة السورية في لقاء أستانا أن المفاوضات بين وفدي النظام والمعارضة لن تكون مباشرة. وقال ممثل الجيش السوري الحر أسامة أبو زيد إن المفاوضات لن تكون مباشرة، مضيفا أن الاتفاق على هذا الشكل تم بين روسيا وتركيا. كان المندوب السوري لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري قد أكد عشية انطلاق المفاوضات سعي الحكومة السورية إلى إجراء مفاوضات مباشرة مع المعارضة المسلحة في أستانا. هذا وأفادت وكالة "نوفوستي" بأن المبعوث الأممي الخاص إلى سوريا ستيفان دي ميستورا عقد لقاء مع الجعفري قبل انطلاق المفاوضات السورية اليوم . كانت وفود روسيا وتركيا وإيران أنهت مباحثات استمرت لست ساعات على وضع وثيقة نهائية تكون أساسا للتفاوض بين وفدي الحكومة السورية والمعارضة، دون التوصل إلى نتائج. وأعرب رئيس الوفد الروسي ألكساندر لافرينتيف يوم أمس الأحد عن أمله أن يتم التوصل إلى اتفاق بهذا الشأن قبل الموعد الرسمي المحدد لبدء المفاوضات المباشرة بين الطرفين السوريين. م.ب;