ارتكبت مليشيا الحوثي 279 انتهاكاً ضد العملية التعليمية في العاصمة صنعاء اليمنية خلال العام 2016، بحسب ما كشفه مركز إعلامي مدني غير حكومي. وقال تقرير صادر عن المركز الإعلامي للثورة اليمنية، حصلت الأناضول على نسخة منه، إن الانتهاكات الـ279 شملت خمسة محاور رئيسية هي: الطلاب، المعلمون، المدارس، المؤسسات التعليمية، المناهج. وأضاف أن الانتهاكات ارتفعت وتيرتها في الأشهر الثلاثة الأخيرة من العام 2016 تزامناً مع احتجاجات موظفي المؤسسات التعليمية على تأخير رواتبهم. وأشار التقرير إلى إجبار الطلاب والمعلمين على دفع مبالغ مالية، منذ يناير، تحت مسمى دعم المجهود الحربي، ودعم البنك المركزي، بعد نقله الى عدن بقرار جمهوري منتصف سبتمبر. وذكر التقرير أن القائمين على إعداده رصدوا 27 عملية زيارة للمدارس لجمع الأموال، وحصولهم على وثائق رسمية تفيد بإلزام إدارة التربية والتعليم بالعاصمة صنعاء المدارس بجمع التبرعات لصالح البنك المركزي بصنعاء والمجهود الحربي، والذي يقصد به دعم مقاتلي جماعة الحوثي وحلفائها من مناصري الرئيس السابق علي عبد الله صالح في المواجهات التي تدور في عدد من المحافظات اليمنية مع القوات الحكومية والمقاومة الموالية للرئيس عبد ربه منصور هادي. وبخصوص موظفي التعليم، فقد طالتهم 24 حالة اختطاف خلال العام الماضي، حسب التقرير، الذي رصد أيضاً 24 حالة اعتداء جسدي مباشر، و18 حالة تعسف وظيفي شملت قرارات بالفصل. كما رصد التقرير 27 انتهاكاً، منها اقتحام وسرقة ونهب المركز الثقافي للمكفوفين، وهو مركز رعاية حكومي، يتبع جامعة صنعاء. إلى ذلك رصد التقرير 19 انتهاكاً في المناهج التعليمية، تضمنت تغييراً في محتوياتها لجعلها متوافقة مع منطلقاتهم (الحوثيون). وأشار إلى إصدار مطبوعات جديدة بعد إجراء التغييرات المتزامنة مع تعيين يحيى بدر الدين الحوثي (شقيق زعيم جماعة الحوثي) وزيرا للتربية والتعليم في الحكومة التي أعلنت الجماعة عنها أواخر العام الماضي، ولم يتم الاعتراف بها من المجتمع الدولي. وتضمن التقرير رصد 29 اعتداء على طلاب المدارس، و10 حالات قتل وشروع بالقتل، مشيرا إلى ما وصفها بـجريمة تجنيد الطلاب وعودة العشرات منهم بين قتيل وجريح.