يعرف الجميع فوائد الرياضة لأن النشاط البدني يقلل خطر الإصابة بالأمراض المزمنة، أما التفاصيل التي أراد الباحثون التوصل إليها الآن فهي هل تعطي الرياضة التي تمارس في أيام العطلات الأسبوعية الفائدة ذاتها أم أنها يجب أن تمارس بشكل يومي. قام الباحثون من جامعة لوبورو بالمملكة المتحدة من خلال الدراسة الحديثة التي نشرت نتائجها بمجلة JAMA للطب الباطني، بتحليل بيانات بعض الدراسات السابقة القائمة على المراقبة المنزلية، بالإضافة إلى مراجعة سجلات الوفيات وشملت الدراسة بيانات 63,591 شخصاً في عمر 40 عاماً فما فوق بين عامي 1994 و2008؛ وبحث العلماء في مجال العلاقة بين معدل الوفيات وأسبابها المتعلقة بأمراض القلب الوعائية وأمراض السرطان وبين اتباع بعض العادات اليومية مثل ممارسة الرياضة في العطلات الأسبوعية فقط وبعض الأنشطة البدنية الأخرى، واتسمت تلك الرياضة الأسبوعية إما بالاعتدال ولمدة 150 دقيقة أو بالنشاط ولمدة 75 دقيقة من خلال جلسة أو جلستين. أما الأنشطة البدنية الأخرى التي كان يقوم بها بعض المشاركين بالدراسة فقد كانت أنشطة غير نشطة وأغلبهم من المدخنين أو ممن يعانون الأمراض من فترة طويلة. بعد مضي فترة من الوقت بلغت حالات الوفاة 8,802 حالة منها 2,780 بسبب أمراض القلب الوعائية، و2,526 بسبب أمراض السرطان؛ وتوصلت الدراسة في النهاية إلى أن الرياضيين الأسبوعيين أو قليلي الرياضة أو من يمارسون الأنشطة البدنية بانتظام جميعهم تتراجع لديهم مخاطر تلك الأمراض بغض النظر عن نمط تكرارهم لتلك الرياضة، ويقول الباحثون إن مدة ممارسة الرياضة أو نمط تكرارها لا يحدث فرقاً كبيراً وأن جميع أنماطها يقي الشخص خطر التعرض لأمراض القلب الوعائية وأمراض السرطان وإن لم تكن مطابقة للتوصيات الصادرة بشأنها.