كشف المدير المكلف لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية، الشيخ بدر الدولة، عن استبعاد أئمة وخطباء أساءوا استغلال المنبر، مؤكدا أن هناك من يراقب ويرصد مدى التزام الخطباء والمؤذنين في المساجد بتعليمات الوزارة، ومن ثم الرفع لمسؤولي الفرع؛ لتحديد آلية التعامل مع هذه المخالفات، وتحديد العقوبات. واعترف الشيخ الدولة في حوار مع «اليوم» بوجود عدد من الملاحظات داخل الفرع، واعدا بعلاجها في أسرع وقت ممكن. وأقرالشيخ الدولة بوجود عزوف من الشباب عن العمل في وظائف الأئمة والمؤذنين والخطباء، إلى جانب ضعف العمل الدعوي في المناطق النائية، وتواضع برامج الصيانة في مساجد الشرقية. وتطرق إلى معايير إقامة صلاة الجمعة في المساجد قبل أن ينتقل إلى ضوابط استخدام مكبرات الصوت الداخلية والخارجية، كاشفا عن آلية تعامل الفرع مع مخالفات مكبرات الصوت. الشيخ الدولة يتحدث لـ «اليوم» (تصوير: هاني الغامدي) أولى القضايا وحول أبرز القضايا التي سيسعى المدير الجديد لفرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية لمعالجتها أوضح الشيخ الدولة أن أول هذه الموضوعات إيجاد حلول لعزوف الشباب عن التوظيف كأئمة ومؤذنين وخطباء في المساجد إلى جانب تعزيز برامج صيانة المساجد بشكل فعال أكثر مما هي عليه اليوم، وتفعيل العمل الدعوي في المناطق النائية، واستخدام الوسائل العلمية الحديثة؛ لتبسيط العقيدة للناس من خلال العبادة والسلوك اليومي، واضاف: ما يشغلني أيضا، تفعيل وقف المساجد في مشاريع استثمارية يعود ريعها على تلك المساجد. صيانة ذاتية وعن عدد مساجد المنطقة الشرقية وخطة الفرع لتأمين الصيانة لها بعد قرار الوزارة إلغاء عقود الصيانة أشار الشيخ الدولة إلى أن العدد الحالي لمساجد الشرقية بلغ 3504 مساجد وجوامع، وهذا العدد يشهد ولله الحمد زيادة يومًا بعد آخر، وأضاف إن الوزارة اتجهت لإلغاء عقود الصيانة المباشرة والتي كانت مدتها لا تتجاوز عدة أشهر قابلة للتجديد، وفضلت بدلا منها العقود طويلة المدى والتي تبلغ مدتها 3 سنوات، وشملت هذه العقود بعض مساجد المنطقة الشرقية، وفي الوقت ذاته أسس فرع الوزارة بالشرقية أقسامًا للصيانة الذاتية؛ للإشراف على صيانة بقية المساجد، وحدث هذا في قطاعي الدمام وبقيق، وجارٍ العمل به حاليا في مساجد محافظة الخبر والنعيرية، والجميل في أقسام الصيانة الذاتية، أن جميع العاملين فيها من الشباب السعودي، وهناك 39 مسجدًا تم الانتهاء منها ضمن مشروع خادم الحرمين لإعادة التأهيل والصيانة. الثقافة الصحيحة وحول الندوات التي نظمتها وزارة الشؤون الإسلامية في الفترة الأخيرة لتعزيز الأمن الفكري لدى المواطنين وإلى أي مدى نجحت الوزارة في هذا الجانب أوضح الشيخ الدولة في معرض حديثه أن فرع الوزارة كان حريصًا على استنهاض الثقافة الصحيحة للأمن الفكري في نفوس المواطنين كافة، ولذلك استقطب الفرع عددًا من أعضاء هيئة التدريس في الجامعات والكليات الشرعية والمشايخ والقضاة، الذين نجحوا في إيصال التوعية بالأمن الفكري إلى 3484 مواطنًا بالمنطقة، وكان اثرها واضحًا جليًا من خلال خطب الجمعة، والمحاضرات، وورش العمل، وأثبت هذا العدد أن هناك تفاعلًا كبيرًا من المواطنين مع خطط الوزارة وبرامجها، وأضاف الشيخ الدولة إن هناك حملة سيطلقها الفرع خلال الأيام القادمة تحت مسمى «تفاؤل وأمل» تشمل الدمام والخبر والجبيل والأحساء في محاضرات للمشايخ والدعاة، وستبدأ بمحاضرة للشيخ سعيد بن مسفر، بالاضافة الى برامج أخرى ستعلن في حينها. اختبارات دقيقة وعن احصائية عدد الخطباء والأئمة الذين تم طي قيدهم بمساجد الشرقية بسبب عدم التزامهم بالحدود الفكرية قال الشيخ الدولة: النسبة قليلة جداً، ويرجع هذا إلى أن من يتم تعيينه في هذه الوظائف يخضع إلى إجراءات واختبارات دقيقة. مكبرات الصوت وتطرق الشيخ الدولة في معرض حواره مع «اليوم» إلى إشكالية مكبرات الصوت في المساجد التي يشكو منها البعض لعلو صوتها ومعايير مكبرات الصوت وسبل العلاج، مشيرا إلى أن هناك فتاوى حسمت هذا الأمر، حيث دعت إلى عدم إغلاق السماعات الخارجية للمسجد، مع التأكد من قبل الوزارة بأن المساجد تستخدم مكبرات الصوت بطريقة صحيحة، مع الاكتفاء بأربعة مكبرات خارجية للصوت، متمركزة في المئذنة، واعتماد درجة الصوت المقررة، وهي الدرجة الرابعة، ومنع استخدام مضخمات الصوت والصدى داخل المسجد، وعدم المبالغة في عدد السماعات داخليا، مع تكليف فرع الوزارة بمتابعة وإجراء المسح الميداني لمعرفة عدد السماعات الداخلية والخارجية، والتأكد من التقيد بالتعليمات، والنظر في الشكاوى المقدمة من جيران المساجد عن طريق فروع الوزارة والعمل على حلها، وعدم بث الدروس والمحاضرات في المكبرات الخارجية. التعقيدات والبيروقراطية وعن التعقيدات والبيروقراطية التي تواجهها المساجد التي تحتاج إلى هدم واعادة انشاء والحلول المقترحة لهذه المشكلة قال الشيخ الدولة: أتفق حول هذا الأمر، وأؤكد أن الوزارة تنبهت لهذا الأمر، ووجهت عن طريق نائب الوزير الدكتور توفيق السديري، بإنشاء إدارة في كل فرع تسمى «إدارة المتبرعين»، التي تقوم بكافة الإجراءات الرسمية لهدم وإعادة بناء المساجد في أسرع وقت ممكن، وكذلك القيام بإجراءات أعمال الصيانة والترميم في وقت قياسي. صلاة الجمعة وحول صدور موافقات في الفترة الأخيرة على إقامة صلاة الجمعة في بعض المساجد والضوابط التي تحكم ذلك أوضح الشيخ الدولة أنه يجب التنبيه أولا إلى أن ضوابط واشتراطات إقامة صلاة الجمعة في المدن تختلف عنها في المراكز، فإقامة صلاة الجمعة في مسجد ما، تتطلب ألا تقل مساحة المسقوف منه عن 900 م، ولا تقل المسافة بينه وبين أقرب جامع له عن 500 متر، وفي المحافظات لا تقل مساحة المسقوف عن 600 متر، والمسافة عن 1000 متر. وفي المراكز فئة «أ»، ينبغي ألا تقل المساحة عن 300 متر مربع، والمسافة عن ألفي متر، وفيما يخص عدد المصلين، يجب ألا يقل عددهم في مساجد المدن والمحافظات والمراكز فئة «أ» عن 40 مصل. أما مراكز الفئة «ب» والقرى والهجر، فينبغي ألا تقل المساحة عن 150 مترا مربعا، والمسافة عن 4000 متر، يضاف إلى ذلك، أنه ممنوع صلاة الجمعة في مسجد لا توجد له مواقف للسيارات، إلا إذا كانت الشوارع المحيطة به فسيحة، أو يشترط أن يكون لهذا المسجد إمام ومؤذن من قبل الوزارة، ويُمنع منعا باتا الصلاة في مساجد القرى والهجر، إلا بعد التأكد من أنها مُعترف بها من قبل الجهات الرسمية. وفي الختام أعرب مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية الشيخ بدر الدولة عن شكره لـ «اليوم» على فرصة عرض هذه القضايا التي تضمنتها أجندته خلال الفترة القادمة. تعميم بالالتزام بفارق الساعتين في شهر رمضان أكد مدير فرع وزارة الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد في المنطقة الشرقية، الشيخ بدر الدولة، في معرض الحوار حول الأئمة الذين لا يتقيدون بفارق الساعتين بين صلاتي المغرب والعشاء في شهر رمضان، وهل هناك خطة إلزامية من الفرع لتطبيق هذا الفاصل في جميع المساجد بأن الفرع يعمم على جميع المساجد الالتزام بفارق الساعتين في الشهر الفضيل، عملاً بالفتاوى الصادرة في هذا الشأن، في الوقت نفسه يتم توجيه المراقبين بمتابعة ورصد مدى التزام الأئمة بذلك، ومن يضبط مخالفا، يؤخذ عليه التعهد بعدم مخالفة ذلك مستقبلاً. الشيخ بدر الدولة بدأ الشيخ بدر بن حمد الدولة داعية بإدارة الدعوة والإرشاد بالأحساء، ثم بعد ذلك صدر قرار تعيينه مديرا لإدارة المساجد والدعوة بالخفجي، بعد ذلك عين مديرا لإدارة المساجد والأوقاف ببقيق، ثم صدر قرار تعيينه مساعدا لمدير فرع الشؤوت الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية، وصدر مؤخرا قرار نائب وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد الدكتور توفيق السديري، بتعيينه على وظيفته الحالية مديرا مكلفا لفرع الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد بالمنطقة الشرقية.