تبتز مجموعة من العصابات المنظمة في مواقع التواصل الاجتماعي العديد من رجال الأعمال والإعلاميين والمشاهير، بواسطة فتيات عربيات عن طريق التواصل معهم من خلال خدمة الرسائل متعللين برغبتهم بمعرفة بعضهم البعض بواسطة شبكة الفيديو في الإيميل المرفق. ويقمن بعدها باصطياد من يتجاوب معهن من خلال مقاطع مسجلة في أوضاع مخلة بالآداب، ليتم بعدها طلب مبلغ من المال وفي حالة الرفض يعرضون مشاهد الفيديو لابتزازهم مالياً وتهديدهم بنشر المقاطع إذا لم تنفذ مطالبهم. واستنكر الدكتور أسامة النصار رئيس قسم الإعلام بجامعة الملك سعود هذه الممارسات غير الأخلاقية مطالباً الجهات المعنية ممثلة بهيئة الاتصالات وتقنية المعلومات بالتدخل لإيقاف كل من يحاول أن يحتال على المواطنين وأن تحمي حقوق الناس مشدداً بأنه يجب على الجميع تجاهل مثل هذه الرسائل. وقال النصار في تصريح ل"الرياض" إن مواقع التواصل الاجتماعي تعتبر أرضاً خصبة لكل من يحاول التغرير والإيقاع بالمستخدمين وهذه المشكلة منتشرة بشكل كبير ليس على مستوى المملكة فقط بل على مستوى العالم نظراً لسهولة الوصول للشخص المطلوب إضافة إلى عدم وجود وسيط بين المجرم والضحية فالتواصل يكون مباشراً. وحذر الدكتور أسامة الشباب والشابات من هذه الرسائل المغرضة وألّا تنطلي عليهم ألاعيب هؤلاء بالحصول على المعلومات والصور وأن يكون الاستخدام للإنترنت بالشكل الإيجابي، مؤكداً بأنه يجب على الشركات العالمية لمواقع التواصل الاجتماعي ك"تويتر والفيس بوك" أن تضطلع بدورها بنشر الوعي والتحذير من مغبة الوقوع في مثل هذه الاحتيالات وأيضاً دور هيئة الاتصالات التي يفترض منها نشر رسائل تحذيرية في هذا الجانب.