ترجمة: حسونة الطيب يجد قطاع صناعة أشباه الموصلات الصيني الناشئ وبعد بداية متعثرة، نفسه في مرمى الأهداف السياسية المتضاربة بين بكين وواشنطن. وتشكل الرقاقات، ركيزة أساسية في خطط الصين الصناعية، حيث تجذب مساعدات حكومية تقدَّر بنحو 150 مليار دولار. ويعكس ذلك، القلق القومي حول الاعتماد على الأسواق الخارجية، ومخاوف قلب أميركا للطاولة، حيث يزيد ما تنفقه البلاد على أشباه الموصلات، على ما تنفقه على النفط. وفي غضون ذلك، تنتاب واشنطن مخاوف من أن ينجم عن دعم بكين تشويه للسوق وتأثير على الصناعة المحلية وتعريض أمن وتقنية البلاد للمخاطر. وجاء في رسالة بعث بها مدير مجلس الرئيس لمستشاري العلوم والتقنية، للرئيس أوباما «تشكل سياسات الصين الصناعية في قطاع التقنية كما هو واضح من خلال تصرفاتها، تهديداً حقيقياً لقطاع أشباه الموصلات والابتكار وللأمن القومي الأميركي». ويقدر استهلاك الصين من أشباه الموصلات بما يزيد على 100 مليار دولار، أو ما يقارب ثلث الشحنات العالمية، بينما لا يتعدى إنتاجها ما بين 6 إلى 7% من تلك القيمة. وتستخدم معظم الرقاقات المستوردة، في الكمبيوترات الشخصية والهواتف الذكية والأجهزة اللوحية التي يتم تصديرها فيما بعد، بيد أنه لا تزال هناك فجوة بين أشباه الموصلات المصنوعة محلياً، والعدد المستهلك على الصعيد المحلي. وفشلت الجهود الأولى لجسر هذه الفجوة، حيث نتج عن عدم تركيزها، قطاع فرعي مشتت. وتسعى الشركة الصينية العالمية لصناعة أشباه الموصلات «إس إم آي سي»، من خلال أفرعها في نيويورك وهونج كونج، للحاق بركب الرواد والاستثمار بقوة في المعدات المتطورة، ما خلَّف خسائر كبيرة. كما عملت على ضبط استراتيجياتها لتحل خلف تايوان، بوصفها الرائدة في قطاع أشباه الموصلات، مع العمل على خفض استثماراتها وعمليات البحث والتطوير. ... المزيد