أنا شخصياً صُدمت من الحقيقة التي اكتشفتها مؤخراً، فلم يدر بخلدي أن هناك من يكرهني، بل لم أكن أعلم أنني (فاقع مرارة البعض) حد الانفجار (صباحاً ومساءً)، فالحب والقبول من عند الله! في يوم ما، كنت أعتقد أنه لا يوجد (شخص واحد) على هذه الدنيا يكرهني، لأن (المقلب) الذي شربته يقول الناس لا تكره إلا من يكرهها، وأنا بالفطرة (طيب) ومحب لمن حولي، كما أن الناس تكره من يؤذيها وأنا إنسان (مسالم) بطبعي.. الخ؟! هناك أشخاص في هذه الدنيا قد (لا يقتنعون بك)، ويعتقدون أن (الحظ) لعب دوره في حياتك، مبلغهم من العلم والتفكير قادهم إلى هذا الاكتشاف، المشكلة أن البعض يتمنى لك (الفشل وزوال النعمة)، وهذه الفئة علاجها في مزيد من النجاح، إذاً أول عقدة لمعرفة سبب (كره البعض) انحلت! ولكن بقيت عقد كثيرة لا أعرفها، قد يكون لغموض (شخصيتي) بعض الشيء، و(عدم مبالاتي) بحسن نية، (دور) في إعطاء انطباع خاطئ لدى البعض، بالتأكيد ما يفهمه الآخرون شأنهم، ولكنني أنظر في تغيير طريقة تعاملي مع هؤلاء (بتخفيف الصراحة)، والكذب تدريجياً، حتى لو بابتسامة صفراء لرفع (القبول) بإسماعهم ما يريدون سماعه! اكتشفت الأمر (الشهر الماضي)، لذا قررت أن أجري (استبياناً سريعاً) لـ110 ممن قابلتهم خلال (الثلاثين يوماً) الماضية، وكانت النتيجة كالتالي: 29 % ممن قابلتهم لا يعلمون إذا ما كان هناك أحد يكرههم أم لا، 25 % متأكدون أن من أقاربهم أو زملائهم من يكرههم ويتربص بهم، بينما 46 % متأكدون أنه لا يوجد هناك من يكرههم إطلاقاً! التفسير المنطقي لما سبق هو: (29 % قنوعين) بما رزقهم الله، (25 % فاشلين) ويعلقون أخطاءهم على الآخرين، (45 % أشخاصا ناجحين) ولا يملكون وقتا للتفكير في غيرهم! جرّب أن تسأل نفسك: هل هناك أحد (يكرهني)؟! وعلى دروب الخير نلتقي.