حدد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب، أولويات إدارته لجعل "أمريكا أولا" في العالم، سياسيا وعسكريا واقتصاديا، وذلك في خطة نشرها البيت الأبيض الجمعة 20 يناير/ كانون الثاني. السياسة الخارجية وقالت فقرة السياسية الخارجية، وفقا لخطة "أمريكا أولا"، إن "إدارة ترامب تتعهد بانتهاج سياسة خارجية تركز على المصالح الأمريكية والأمن القومي الأمريكي"، مشددة على أن مبدأ "السلام من خلال القوة سيشكل محور هذه السياسة الخارجية". واعتبرت الإدارة الأمريكية الجديدة أن ممارسة هذا المبدأ سيجعل أمرا ممكنا بناء "عالم مستقر يتمتع بمزيد من السلام ويشهد عددا أقل من النزاعات وعند وجود أرضية مشتركة أكبر". وأشارت الفقرة إلى أن "هزيمة داعش وتنظيمات متطرفة إسلامية إرهابية ستمثل الأولوية الأعلى" بقيادة دونالد ترامب. وأوضح البيت الأبيض أن إدارة ترامب:"ستقوم بتنفيذ عمليات عسكرية حاسمة ومشتركة في إطار تحالفات، عندما يكون ذلك ضروريا، من أجل هزيمة وتدمير هذه التشكيلات، كما ستعمل إدارة ترامب مع الشركاء الدوليين من أجل منع تمويل التنظيمات الإرهابية وتوسيع عملية تبادل المعطيات الاستخباراتية وإطلاق العمليات العسكرية في المجال الإلكتروني من أجل التصدي للدعاية والتجنيد والقضاء عليهما". القوات المسلحة وتتمثل المهمة الثانية في أهداف السياسة الأمريكية الجديدة، وفقا لنص خطة إدارة ترامب، على إعادة بناء القوات المسلحة الأمريكية. وذكر البيت الأبيض في معرض سرده لأولويات إدارة ترامب أن قوات الأسطول الأمريكي: "تقلصت من أكثر 500 سفينة تقريبا في العام 1991 إلى 275 في العام 2016"، مشيرا إلى أن القوات الجوية حاليا تبلغ ثلث ما كانت عليه في العام 1991، مؤكدا في الوقت بالتزام الرئيس ترامب بتحويل هذا التوجه لـ"أنه يعلم أن هيمنتنا العسكرية يجب ألا تكون موضعا للشك". وأكدت خطة ترامب على: " ممارسة الدبلوماسية في اتباع السياسة الخارجية القائمة على المصالح الأمريكية، ويجب أن يعلن العالم أننا لا نخرج عد حدودنا من أجل البحث عن أعداء، وأننا سعداء دائما عندما يتحول أعداؤنا القدماء إلى أصدقائنا، وعندما يتحول أصدقائنا القدماء إلى الحلفاء". واختتمت هذه الفقرة بالقول إن "العالم سيتمتع بمزيد من السلام والازدهار مع أمريكا الأكثر قوة واحتراما". الاقتصاد الخارجي وتطرقت خطة إدارة الرئيس الأمريكي الجديد أيضا، فيما يخص بالسياسة الخارجية، إلى جوانبها الاقتصادية، مشيرة في هذا السياق إلى أن "الأمريكيين أجبروا، لفترة طويلة للغاية، على قبول صفقات تجارية وضعت مصالح بعض الجهات الداخلية والنخبة في واشنطن فوق مصالح الرجال والنساء المحبين للعمل". وقالت فقرة "صفقات تجارية عاملة لمصلحة جميع الأمريكيين" إن "الاتفاقات الصارمة والعادلة في مجال التجارة الدولية من شأنها أن تستخدم من أجل ضمان تنمية اقتصادنا وإعادة ملايين فرص عمل للأمريكيين وإحياء مناطق بلادنا التي تعاني من أزمات". وأكدت الإدارة الأمريكية، بهذا الصدد، مخططات ترامب للانسحاب من اتفاقية التعاون العابر للمحيط الأطلسي كخطوة أولى على طريق اتباع هذه الاستراتيجية. وشدد البيت الأبيض، في فقرة "الطاقة في خطة أمريكا أولا"، على عزم إدارة دونالد ترامب لوضع حد لاعتماد الولايات المتحدة، في مجال الطاقة، على أعضاء منظمة الدول المصدرة للنفط "أوبك" والجهات الخارجية الأخرى. الاقتصاد الداخلي كما تعهد دونالد ترامب، من خلال فقرة "إعادة فرص العمل والتنمية"، بخلق 25 مليون فرصة عمل في الولايات المتحدة ورفع مستوى التنمية الاقتصادية إلى 4 بالمئة سنويا في العقد القادم، وذلك عن طريق تطبيق خطة خاصة حول هذه المهمة. وأضافت الفقرة أن من بين الأولويات الأساسية للسلطات الجديدة تنفيذ إصلاح في مجال الضرائب سيؤدي إلى رفع مستوى معيشة الطبقة العاملة للمجتمع الأمريكي. الأمن الداخلي وموضوع الهجرة وفي فقرة "دعم قواتنا الأمنية" وعد الرئيس الأمريكي الجديد وإدارته بتكثيف العمل على محاربة الجريمة، وتعزيز الأجهزة الأمنية في الولايات المتحدة وتصفية الميول المعادية للشرطة. كما شددت هذه الفقرة على أن "الرئيس ترامب يعتزم بناء جدار لمنع الهجرة غير الشرعية من أجل وقف العصابات والعنف وعرقلة تدفق المخدرات" إلى بيوت الأمريكيين. المصدر: موقع البيت الأبيض رفعت سليمان