×
محافظة المنطقة الشرقية

5 آلاف إصدار في مكتبة فاطمة المزروعي

صورة الخبر

حذّر مؤسس "مايكروسوفت" ومؤسس "جمعية بيل وميلندا غيتس"، وهي أكبر جمعية خيرية في العالم، بيل غيتس، من نوع إرهابٍ جديد قد يضرب العالم، نحن غير مستعدين له، ألا وهو الإرهاب البيولوجي. وقال غيتس خلال المنتدى الاقتصادي العالمي أمس الخميس، إنّ "توقّع مدى إمكانية تنفيذ أي جهة للإرهاب البيولوجي أمر صعب، إلا أن المؤكّد هو أن الضرر الذي قد يلحق به ذلك، عظيم جداً". ما هو الإرهاب البيولوجي؟ هو نشر أو تطوير وباء قاتل ومعدٍ، ينتقل من شخص إلى آخر بسرعة في منطقة معيّنة، لتحقيق غايات إرهابية، أو خلال حروبٍ بين دول أو مجموعات. ما مدى خطورته؟ تعتبر الأوبئة التي تظهر بشكلٍ طبيعي، أو تلك التي تطوّر وتنشر عمداً، في منتهى الخطورة، إذ غالباً ما تكون قاتلة بنسبة عالية، ومعدية عن طريق الهواء والتنفس أو اللمس أو شرب المياه الملوّثة أو الأكل الملوّث، وهذا ما يجعلها تنتشر على نطاق واسع وبطريقة سريعة أيضاً، لتصل لا إلى المئات، بل الآلاف أو حتّى الملايين. كيف يتم تطوير الأوبئة؟ على الرغم من إمكانية استخدام الكثير من الفيروسات والبكتيريا الموجودة بشكلها الطبيعي في الهجمات البيولوجية، فإنّه يتمّ في أحيانٍ كثيرة، استخدام "نسخات" جديدة من فيروسات موجودة أصلاً، يجري تطويرها ودمج فئات مختلفة منها، لإنتاج فيروسات جديدة أكثر فتكاً وتنتشر على مجال أوسع. هل هناك حالات سابقة؟ على الرغم من غرابة الفكرة وقربها من الأفلام السينمائية ونظريات المؤامرة، فإنها حدثت بالفعل عبر التاريخ، لمرّات عدّة، كما خُصّصت لها مصانع، وفتكت بشعوبٍ ومجموعاتٍ كثيرة. في العصور الوسطى، كان يُستخدم الأشخاص المرضى بأمراض معدية كأسلحة بيولوجية لنقل العدوى إلى صفوف العدو. أقوال جاهزة شارك غردالإرهاب البيولوجي... الخطر الجديد الذي يحدق بشعوب العالم شارك غردبيل غيتس يحذّر من الإرهاب البيولوجي ويقول: نتائجه ستكون وخيمة استخدم الجيش البريطاني خلال حصار فورت بيت في ولاية بينسيلفينيا الأمريكية، أثناء الحروب الفرنسية والهندية (1754-1763)، فيروس الجدري، الذي كان أكثر الأوبئة المعدية فتكاً، ضدّ الجيش الفرنسي وحلفائه من الأمريكيين الأصليين. بين عامي 1932 و1945، قامت اليابان بتجربة أسلحة بيولوجية على البشر، فاستخدمتها على سجناء حرب من دول عدّة منها الصين وروسيا وكوريا، وقدّر عدد القتلى بـ1000. كما استخدمت اليابان وباء الكوليرا وأسلحة بيولوجية أخرى بين عامي 1938 و1945 على مدنيين في 11 بلدة صينية، فقتلت حوالى 2400. في شهر إبريل من العام 1979، قتل حوالى 68 من المدنيين بعد انتشار وباء الجمرة الخبيثة عن طريق الخطأ في جنوب شرقي بلدة سفيردلوفسك في الاتحاد السوفياتي حينها، بعد أن تسرّبت الباكتيريا المسبّبة له من مصنع للأسلحة البيولوجية بالقرب من البلدة. استخدم أتباع المعلّم الديني الهندي تشاندرا موهان جاين، المعروف اليوم باسم أوشو، في شهر سبتمبر من العام 1984 بعد موافقته، بكتيريا السالمونيلا، لتسميم عدد من سكان ذا داليس في أوريغون، عبر دسّ البكتيريا في طعام أكثر من مطعم في المدينة، كاختبار أولي للتدخل في نتائج انتخابات قادمة، كان أفراد منهم مرشّحين فيها. أما آخر الهجمات البيولوجية، فكانت أيضاً في الولايات المتحدة، وحصلت في العام 2001، بعد أن أُرسلت رسائل بريدية ملوثة ببكتيريا الجمرة الخبيثة إلى مجموعة من المسؤولين الفيدراليين في واشنطن ومدن أخرى، قتل جرّاءها 5 وأصيب 17، منهم عمّال في الخدمة البريدية، ولم تتوصّل التحقيقات إلى معرفة جميع ملابسات الجريمة ومنفّذيها. أكمل القراءة ما هي المخاوف الحالية؟ تشير منظّمة الصحة العالمية في تقرير لها صدر في شهر يناير من العام 2003، إلى أنّ ليس فقط الجدري والجمرة الخبيثة هما من الأوبئة التي يمكن استخدامها في الهجمات البيولوجية على الشعوب خلال النزاعات، بل يمكن أيضاً استخدام كلّ من الملاريا والكوليرا والزحار والحصبة وفيروس نقص المناعة المكتسبة (آيدز) وأمراض الجهاز التنفسي المعدية. وفي العام 2015، نشرت بعض الصحف البريطانية معلومات من ملفات عسكرية سرية، تشير إلى خوف السلطات المحلية من إمكانية استخدام المنظمتين الإرهابيّتين "داعش" و"القاعدة" لفيروس إيبولا القاتل، لتنفيذ هجمات إرهابية بيولوجية في الغرب. وتمكّن فريق من الباحثين الهولنديين في العام 2011، من تطوير فيروس "إتش 5 إن 1" المعروف أيضاً بإنفلوانزا الطيور، بشكل مخيف، بعد رفع مستوى العدوى التي يسبّبها وإمكانه قتل حوالى 10 ملايين شخص. كيف يمكن التصدّي للإرهاب البيولوجي؟ لا يمكن باستخدام التقنيات المتوفرة حالياً التصدّي كلياً للهجمات البيولوجية. إلا أن التصدّي لهكذا هجمات يكون عادةً عبر معرفة نوع الفيروس المستعمل أو البكتيريا التي تم استخدامها في الهجوم بسرعة، وتقديم العلاج الفوري للمريض، لتطهير الجسم منها أو الحد من تداعياتها على الأقل. أما الخطوة الأكثر فعالية، لكن من الصعب تنفيذها، فهي تجهيز اللقاحات المضادة لأنواع الفيروسات التي من الممكن أن تنفّذ من خلالها الهجمات البيولوجية، خصوصاً المعروفة منها كإيبولا والآيذز والجدري من دون أن ننسى أن الجهة المنفذة للهجوم، من الممكن أن تكون لديها القدرة على تعديل الفيروس بطريقة ما، للقضاء على عدد أكبر من الضحايا. اقرأ أيضاً هكذا تختار التنظيمات الإرهابية أسماءها... وهذه أبرز عملياتها هؤلاء الإرهابيون تخرّجوا من جامعات الأزهر عندما قرّرت الأونيسكو أن "تدعم الإرهاب"، وتعيد القدس إلى أهلها رصيف 22 رصيف22 منبر إعلامي يخاطب 360 مليون عربي من خلال مقاربة مبتكرة للحياة اليومية. تشكّل المبادئ الديمقراطية عصب خطّه التحريري الذي يشرف عليه فريق مستقل، ناقد ولكن بشكل بنّاء، له مواقفه من شؤون المنطقة، ولكن بعيد عن التجاذبات السياسية القائمة. كلمات مفتاحية الإرهاب العالم التعليقات