في عام 1996 أبدع الفنان عبدالرحمن أبوزهرة في تجسيد شخصية «المعلم إبراهيم سردينة» بمسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، ولقي قبولًا واسعًا من جانب الجمهور رغم قلة عدد الحلقات التي ظهر فيها، وهو ما يدل على التأثير الكبير للدور على المشاهدين، والذي امتدت من تلك الفترة وحتى أيامنا الآن. منذ أسابيع قليلة انتشر بشكل ملحوظ صورًا لـ«المعلم سردينة» على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، والتي لقيت تفاعلًا واسعًا من جانب الرواد، حتى تطور الأمر وظهرت صفحة تحمل اسمه، وتنشر «GIFs» من مشاهد ظهر بها، مع وضع مختلف الحكم والأمثال الشعبية على لسانه. ومع الإقبال الكبير لمستخدمي «فيس بوك» على الصفحة توجه «المصري لايت» إلى المسؤول عنها، ويُدعى محمود جمال، والذي روى كل ما يتعلق بالصفحة منذ التأسيس وحتى الآن، وإلى نص الحوار: . في البداية عرفنا بنفسك. أنا محمود جمال، وسني 27 عامًا، وحاصل على دبلوم تجارة بمدرسة «التجارة الجديدة» في محافظة الإسكندرية عام 2006، وأعمل كناشر إعلاني لدى «googler adsense». . متى دشنت صفحة «المعلم إبراهيم سردينة» على «فيس بوك»؟ في 22 ديسمبر الماضي. . ما هدف وراء تدشين الصفحة من الأساس؟ بحكم خبرتي في مجال الـ«سوشيال ميديا» توقعت إقبال الجمهور على صفحة تحمل اسم «المعلم سردينة»، لأنها شخصية محبوبة جدًا، وشعرت بذلك من خلال تصميم «الكوميكس» المستوحاة من المسلسل، وهو ما حدث فعلًا، وهدفي في النهاية هو إضحاك الناس فقط. . كيف خطرت لك فكرة تدشين صفحة بهذا الشكل؟ خطرت الفكرة عندما كنت أصمم «gifs» من مسلسل «لن أعيش في جلباب أبي»، وبعد أن تفاجأت بتفاعل الكثيرين بما أنشره قررت تدشين صفحة تحمل اسم «المعلم إبراهيم سردينة»، ثم تواصلت مع بعض أصدقائي للعمل معي. . ولم اخترت شخصية المعلم إبراهيم سردينة بالتحديد؟ لأن تصميم «كوميكس» على شخصية المعلم إبراهيم سردينة أسهل وأفضل من غيرها، كما أن تفاعل رواد «فيس بوك» معها كبير، لأنها تتمتع بشعبية واسعة. . من القائمين على الصفحة معك؟ مؤمن طه، 25 عامًا، وأحمد فؤاد، 28 عامًا، وأحمد رشاد، 24 عامًا، وهؤلاء أصدقائي، ومعهم عبده مرسه، 16 عامًا، وطلب الانضمام إلينا من خلال رسالة للصفحة. . كيف يتم العمل بينكم الخمسة؟ في البداية كان العمل يتم بشكل عشوائي، لكن مع التفاعل الكبير لرواد «فيس بوك» على الصفحة أصبحنا نقسم المهام فيما بيننا، وعلى كل فرد تصميم 3 «gifs» فقط في اليوم الواحد. . ما المصادر التي تستوحون منها ما تكتبوه في «الكوميكس»؟ الأمر لا يخرج من دائرة حكمة مشهورة، عربية كانت أو أجنبية، أو نألف عبارات «كلام كبار»، أو تركيب كلمات «كوبليه» في أغنية ما على مشهد بعينه، وأخيرًا من خلال الحديث عن موضوعات وقضايا معاصرة. . كم عدد المعجبين بالصفحة؟ وصل العدد لما يقرب من 200 ألف شخص. . ما حجم التفاعل الذي تتلقاه منشورات الصفحة؟ أقل تفاعل على منشور بالصفحة يوازي نصف عدد المعجبين، وأعلى منشور وصل التفاعل به إلى نصف مليون، أي 5 أضعاف عدد المعجبين، وهو معدل ضخم لم أكن اتخيله. . هل تلقيت عروضًا لنشر إعلانات دعائية على الصفحة؟ في كل يوم نتلقى عروضًا لنشر إعلانات دعائية بالصفحة، إلا أننا نرفض لأن الهدف الأساسي «نضحك الناس». . إذًا لا تتلقى عوائد مالية من الصفحة. كل دخلي يتمثل في عملي الخاص فقط. . هل سبق وأن واجهتم رد فعل سلبي تجاه منشور على الصفحة؟ بالفعل لجأنا إلى حذف منشور من قبل لأنه كان «متجاوز للحدود»، بعد أن وجدنا رد فعل سلبي من جانب الجمهور تمثل في حجم تفاعلهم، والذي وصل حينها لـ2% فقط، وكان من المعتاد أن تكون النسبة 8%، وهو ما دفعنا لعدم تكرار مثل هذ النوعية لاحترام كل من يتابعنا. . ما الأهداف التي تود تحقيقها بخصوص الصفحة بعد الإقبال الكبير عليها؟ نحن لا نزال في بداية الطريق، ونهدف إلى وصول عدد المعجبين إلى المليون، إضافةً إلى الظهور «لايف» على «فيس بوك» مع الفنان عبدالرحمن أبوزهرة، لأن الكثيرون يتمنون ذلك. . هل توجد مضايقات تعترضكم خلال العمل؟ بالفعل، خاصةً مع ظهور صفحات أخرى تحمل نفس الاسم لأنها تنشر أعمالنا على أنها لها، وهو ما يحزننا خاصةً بعد وصول معجبونا لـ50 ألف شخص، وبناءً على ذلك لم يكن هناك بد سوى التركيز على ما نقوم به حتى يشعر الجمهور بالفارق بين ما ننشره وما يعرضه الآخرون، مع وضع اسم الصفحة على كل منشور. . ما رأي المقربين منك بخصوص نشاط الصفحة؟ لا أحد منهم يعلم أنني المسؤول عن الصفحة، حتى إخوتي، كما أنني الوحيد الذي أصمم «gif» دون وضع اسمي، لأن شخصية المعلم منفصلة تمامًا عني، ولا أحب أن اتباهى بها، كما أنني أشعر بالسعادة عندما أجد أشقائي معجبون بالصفحة دون أن يعلموا أنني وراءها، وفي كثير من الأحيان أسمع زبائن المقهى يتحدثون عن الصفحة بالإيجاب.