أوقعت ضربات جوية أمريكية اكثر من 80 قتيلاً من عناصر تنظيم داعش في ليبيا في وقت تخوض فيه قوات المشير خليفة حفتر قتالاً برياً مع عناصر التنظيم في بنغازي، في وقت تستعد فيه العاصمة المصرية لاستضافة الاجتماع العاشر لوزراء خارجية مجموعة دول جوار ليبيا، بمشاركة ممثل الجامعة العربية. وأعلن وزير الدفاع الأمريكي اشتون كارتر أن أكثر من 80 مقاتلاً من تنظيم داعش قتلوا في الضربات الجوية على معسكرات التنظيم في ليبيا، بما يشمل عدة متطرفين ضالعين في التخطيط لهجمات في أوروبا. وقال كارتر في آخر يوم له في وزارة الدفاع إنهم بالتأكيد أشخاص كانوا يدبرون عمليات في أوروبا، ويحتمل انهم كانوا على علاقة ببعض الهجمات التي وقعت في أوروبا. من جهته، قال المتحدث باسم وزارة الدفاع بيتر كوك انه تم استخدام نحو مئة من الذخائر (قنابل أو صواريخ) في الهجوم. ووجهت الضربات ليل الأربعاء، إلى معسكرين على بعد 45 كلم عن سرت، المدينة التي طرد منها التنظيم في ديسمبر/كانون الأول على يد قوات موالية لحكومة الوحدة الوطنية. وأضاف كوك أن واشنطن ما زالت مستعدة لدعم الجهود الليبية لمواجهة التهديدات الإرهابية، والحاق الهزيمة بتنظيم الدولة الإسلامية في ليبيا. وتابع كوك أن بين المتطرفين المستهدفين أشخاصاً فروا من سرت للالتحاق بمخيمات معزولة في الصحراء بغية إعادة تنظيم صفوفهم بعد هزيمتهم. كما أعلن المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الليبية توجيه ضربات لمواقع داعش قرب مدينة سرت، بتنسيق مشترك مع الحكومة الأمريكية وقوات القيادة العسكرية الأمريكية الموحدة في إفريقيا (أفريكوم). في خطوة استباقية تحبط محاولات التنظيم الإرهابي لتجميع عناصره للهجوم مجدداً على المدينة. على صعيد متصل، قالت القوات الموالية للمشير خليفة حفتر وتسيطر على أجزاء واسعة من شرق ليبيا، إنها تخوض قتالاً عنيفاً مع الإرهابيين في مدينة بنغازي، ثاني المدن الليبية. وقال المتحدث باسم الجيش الوطني الليبي إن القتال وقع في حي شعبيات التيرة في منطقة قنفودة في الأطراف الغربية من المدينة الساحلية. في غضون ذلك تستعد العاصمة المصرية لاستضافة، الاجتماع العاشر لوزراء خارجية مجموعة دول جوار ليبيا غداً السبت، حيث يترأس الاجتماع سامح شكري، وزير الخارجية، بحضور مجموعة دول جوار ليبيا التي تضم مصر والجزائر وتونس وتشاد والنيجر، وليبيا. وصرح المستشار أحمد أبو زيد، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية المصرية، بأن أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية سيشارك في الاجتماع، بحضور مارتن كوبلر، مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى ليبيا، والسفير صلاح الجمالي، مبعوث الأمين العام لجامعة الدول العربية الخاص إلى ليبيا، إضافة إلى جاكايا كيكويتي ممثل الاتحاد الإفريقي في ليبيا. وأضاف أبو زيد أن الاجتماع يأتي استكمالاً لجهود دول الجوار الليبي، الرامية لإيجاد حلول تضمن الحفاظ على كيان الدولة الليبية، وحماية مؤسساتها، واستعادة الأمن والاستقرار إلى ليبيا، وتفعيل دور المؤسسات الوطنية الليبية، بما يمكنها من مواجهة التحديات الراهنة، وتحقيق آمال وتطلعات الشعب الليبي. (وكالات)