أكد الكولونيل عبدو نداي المتحدث باسم الجيش السنغالي إن القوات السنغالية تقف على حدود غامبيا وستدخلها عند منتصف الليل إذا رفض رئيس غامبيا يحيى جامع ترك السلطة. وقال جامع الذي خسر انتخابات الأول من ديسمبر كانون الأول أمام زعيم المعارضة أداما بارو إنه لن يغادر منصبه بسبب مخالفات في عملية التصويت. وتنتهي مدته الرسمية عند منتصف الليل. وأضاف المتحدث باسم الجيش السنغالي نحن نقف على أهبة الاستعداد انتظارا لحلول منتصف الليل، سنتدخل إذا لم يتم التوصل إلى حل. وقالت القوات الجوية النيجيرية إن طائرات نشرت في السنغال تحسبا لاستخدامها في التدخل في غامبيا. ونيجيريا عضو في المجموعة الاقتصادية لدول غرب أفريقيا (إيكواس) التي هددت جامع بعقوبات أو بتدخل إذا لم يترك السلطة. ويثير بيان السنغال احتمال وقوع مواجهة مسلحة بين القوات الموالية للرئيس الذي يحكم غامبيا منذ 22 عاما وبين السنغال التي تحيط بالدولة الصغيرة من ثلاث جهات. واتخذت السلطات خطوات لتعزيز سلطة جامع هذا الأسبوع. وأعلن جامع حالة الطوارئ يوم الاثنين في حين أصدر البرلمان قرارا يتيح له البقاء في المنصب لثلاثة أشهر. ولم يحكم غامبيا سوى رئيسين فقط منذ استقلالها عام 1965. ووزعت السنغال مشروع قرار على مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة يمنح كامل التأييد لإيكواس في تعهدها باتخاذ كل الإجراءات الضرورية لضمان احترام إرادة شعب غامبيا. وسيصدق مشروع القرار على قرار إيكواس والاتحاد الأفريقي الإعتراف بشرعية بارو، ويدعو أيضا قوات الأمن في غامبيا إلى حماية الأرواح والممتلكات وخدمة السلطات الانتخابية. ولم يتضح على الفور متى ستطرح السنغال مشروع القرار للتصويت، وقال بعض الدبلوماسيين إن تدخل إيكواس عسكريا في غامبيا لا يتطلب موافقة مجلس الأمن. وذكر دبلوماسيون إنه يمكن لبارو أن يؤدي اليمين الدستورية كرئيس للبلاد في سفارة غامبيا بالسنغال والتي تعتبر أرضا جامبية. وأثار رفض جامع التخلي عن السلطة اضطرابا في البلاد حيث استقال ما لا يقل عن ثمانية وزراء من حكومته.