ناشد الأسير البلوشي محمد صابر ملك رئيسي الذي مضى على إضرابه عن الطعام 20 يوماً المنظمات الحقوقية الدولية والمقررة الخاصة للأمم المتحدة لحالة حقوق الإنسان في الدولة الفارسية "أسماء جهانكير" التدخل السريع لإنهاء مأساته والظروف غير الإنسانية التي يعيشها في سجون دولة الاحتلال الفارسي. وقال الأسير البلوشي في رسالة مفتوحة إنه اعتقل عندما كان عمره 17 عاما فقط بسبب لقائه أخيه عبدالرحمن صابر رئيسي المهجر والناشط السياسي في باكستان حيث يعيش كلاجئ. وحكم عليه بعد تعذيبه لفترة 21 شهرا في زنازين مخابرات الاحتلال في مدينة زاهدان عاصمة بلوشستان المحتلة بالسجن 18 عاما وإبعاده لمدينة اردبيل. وأضاف: أنه بسبب صغر سنه وتعذيبه بشكل وحشي وغير إنساني أجبر على الإدلاء بإعترافات مفبركة. كما ضغطت مخابرات الاحتلال على عائلته حتى يتم إقناع أخيه المقيم في باكستان تسليم نفسه مقابل الإفراج عنه. من جانب آخر أفادت وكالة "روج كرد" أن سلطات الاحتلال في سجن إيفين تمتنع عن توفير العناية الطبية للأسير والمنتج السينمائي الكردي الشهير كيوان كريمي بعدما ساءت حالته الصحية نتيجة نزيف والتهاب حاد في رئته. كما يعاني كريمي من وجود غدة في ساقه اليمنى تتطلب نقله للمستشفى فورا ومعالجتها بسرعة حتى لا ينتشر المرض في جسده. وأضافت أن جهاز المخابرات التابع لدولة الاحتلال الفارسي نقل ثلاثة أسرى كرد يوم الثلاثاء 17 يناير من سجن رجائي شهر إلى مكان مجهول. وينتمي الأسرى الثلاثة وهم عمر فقيه زاده ومحمد نظري وخالد فريدوني للحزب الديمقراطي الكردستاني ومحكوم عليهم بالمؤبد. وأبدى نشطاء حقوق إنسان أكراد قلقهم على مصير هؤلاء الأسرى خصوصا وأن سلطات الاحتلال بدأت تروج منذ أيام عن محاولة أحد الأسرى الانتحار مما قد تكون مقدمة لتصفيتهم جسديا. الجدير بالذكر أن سجون الاحتلال الفارسي مليئة بآلاف الأسرى من مناضلي الشعوب غير الفارسية ويعيشون في ظروف قاسية بعيدا عن أنظار المؤسسات الدولية بسبب التعتيم الإعلامي، لاسيما وأن تلك المؤسسات في الغالب تستند بما يعرف بنشطاء حقوق الإنسان الفرس أمثال "شيرين عبادي" الذين يتعاملون بعنصرية مع أسرى الشعوب غير الفارسية ويتجاهلون أوضاعهم المأساوية.