×
محافظة المنطقة الشرقية

تراجع الحوادث في الشرقية .. والأمير سعود: لا بد من محاسبة المقصرين

صورة الخبر

أحمد عبد العال-غزة أثارت دعوة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) لحكومة الوفاق الفلسطينية إلى تسلم مقاليد الحكم في قطاع غزة تساؤلاتعن مدى جديتها ودوافعها وجاهزية السلطة الفلسطينية لتولي تلك المسؤولية في ظل الأزمات المعقدة والأوضاع المعيشية الصعبة. واختلف المحللون والسياسيون في الإجابة عن تلك التساؤلات، فمنهم من رأى أن حماس جادة في دعوتها باعتبارها أحد بنود اتفاق المصالحة الذي أبرمته مع حركة فتح عام 2014، لكن السلطة الفلسطينية غير جاهزة لتحمل مسؤوليات القطاع، بينما اعتبر آخرون أن مطالبة حكومة الوفاق بتسلم مقاليد الأمور هناك وترحيب حماس بذلك يأتي في سياق المناكفات السياسية غير الجدية. وفي مؤتمر صحفي أمس الثلاثاء، طالب رئيس الوزراء الفلسطيني رامي الحمد الله حركة حماس بتسليم كافة الأجهزة الحكومية في غزة لحكومته، وهو ما ردت عليه حماس عبر مؤتمر عقده القيادي فيها إسماعيل رضوان باستعدادها للتخلي عن كافة الوزارات في القطاع لحكومة الوفاق شريطة وفائها بالتزاماتها ومسؤولياتها. وأكد وزير الأشغال العامة والإسكان بحكومة الوفاق الوطني مفيد الحساينة، في تصريح خاص للجزيرة نت جاهزية السلطة الفلسطينية في رام الله لتسلم قطاع غزة. وأضاف أن "التوجهات التي تطرح دائما ما تكون مقبولة للجميع، لكن يجب أن تقابل بتطبيق عملي وأن تصبح واقعا على الأرض"، معربا عن أمله في أن تتفهم جميع الأطراف احتياجات الشارع الفلسطينيلا سيما الغزي. البسوس: لا نية لحكومة رام الله لتسلُّم غزة(الجزيرة) مناكفات وشروط من جانبه، قال المتحدث باسم حماس حازم قاسم إن الحركة دعت منذ توقيع اتفاق المصالحة بمخيم الشاطئ عام 2014، الحكومة إلى تسلم كل المهام في غزة، "وهذا كان جزءا من الاتفاق، إلا أنها تنكرت لمسؤولياتها". ووصف قاسم في تصريح للجزيرة نت دعوة الحمد الله حماس إلى التخلي عن حكم غزة بأنها "جزء من التلاعب بالتصريحات، فنحن لا نحكم غزة أو نسيطر عليها حتى نسلمها". وشدد على جدية حركته في تسليم الحكومة الوزارات والمقار الحكومية بالقطاع، لكنه اعتبر أن الحمد الله "غير جاد" تجاه ذلك. ونفى وجود أي علاقة بين دعوة حماس حكومة الحمد الله إلى تحمل مسؤولياتها بغزة واجتماع الفصائل الفلسطينية في موسكو، قائلا إن "لقاء موسكو كان بدعوة من مراكز دراسات روسية، والأمر منفصل وليس له علاقة بالمستجدات الأخيرة". أستاذ العلوم السياسية في جامعة الأزهر بغزة مخيمر أبو سعدة رأى أن دعوة الحمد الله حماس إلى تسليم مقاليد حكم غزة ورد الحركة عليها بأنها لا تعدو أن تكون جزءا من المناكفات السياسية الهادفة لإلقاء اللوم على الطرف الآخر. وقال أبو سعدة إنه بعد تشكيل حكومة الوفاق عام 2014 زار الحمد الله ووزراؤه غزة لتولي مهامهم، لكن حماس اشترطت حينها أن يلتقوا بالعاملين، وحل مشكلة من جرى تعيينهم بعد عام 2007. وأضاف "في تقديري أن استجابة حماس لدعوة الحمد الله ليست جادة، وهي فقط وليدة أزمة الكهرباء الأخيرة، وما يحدث جزء من حالة الانقسام". وتوقع أبو سعدة حدوث مستجدات بشأن الموضوع وأن يكون لحكومة الحمد الله شروطها، التي يبدو أنها غير مستعدة لتحمل أعباء غزة دون أن تكون لها سلطة على أرض الواقع. في المقابل، رأى أستاذ العلوم السياسية بالجامعة الإسلامية في غزة هاني البسوس أنه لا توجد نية لدى الحكومة الفلسطينية بتسلم غزة، وذلك لقناعتها بأنها باتت تشكل عبئا سياسيا واقتصاديا وأمنيا لا يمكنها تحمله. وقال البسوس في حديث للجزيرة نت إن "كل ما يحدث هو من قبيل المناكفات السياسية، فالسلطة لا تريد التعاطي مع غزة، ودعوة الحمد الله لحماس إلى التخلي عن حكم القطاع ليست حقيقية، فقد تم الاتفاق مسبقا على ذلك، إلا أن الحكومة لم تتسلم مهامها بحجة أن حماس لم تتعاط معها". وأضاف "حماس معنية بتسليم غزة، لكن بشرط حل إشكالية الموظفين المعينين بعد عام 2007، وتحمل الحكومة لكافة المسؤوليات والالتزامات، وهو ما لم تقبل به حكومة الحمد الله، وهذه هي المشكلة الرئيسية". واعتبر المحلل السياسي أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس غير معني بشكل واضح بقطاع غزة ولا بأي من القضايا المتعلقة به.