×
محافظة المنطقة الشرقية

الشباب أمام وج للبقاء بين الكبار.. والعروبة في ضيافة هجر.. ومتكافئة بين نجران والنهضة

صورة الخبر

لم تكن المملكة في يوم من الأيام بعيدة عن الضغوط الخارجية. فمنذ أن أنعم الله علينا بتوحيد هذا الوطن على يدي الملك المؤسس - طيب الله ثراه-، ومن ثم تدفق النفط وما تلاه من ازدهار وأمن وأمان، كثر الحساد والكارهون والطامعون. لم يعجب أولئك أن تكون هذه المملكة حاضنة لأشرف بقاع الأرض «الحرمين الشريفين»، ومالكة لهذه الثروة النفطية الهائلة. لم يعجب أولئك الحساد والطامعين أن تكون المملكة هي القلب الكبير والحضن الدافئ لكل دول الخليج وأهله. لم يعجبهم أن يصبح هذا السعودي «البدوي» مرفها ومثقفا ومتعلما يلتحق بأفضل وأشهر الجامعات العالمية، ويقود أكبر شركات الطاقة في العالم، أو أن يكون من بينهم طبيبا أو عالما يشار إليه بالبنان. لم يقبلوا بأن يكون لهذا الوطن الدور الأهم لقيادة الأمتين العربية والإسلامية، ولم يستوعبوا أن تكون المملكة أحد اللاعبين الكبار في مجموعة العشرين التي تضم أقوى الدول اقتصادا في الكرة الأرضية. دول كبرى طامعة في خيرات هذا الوطن، وجيران مهووسون بالعودة لإحياء القوميات المندثرة، وأشقاء خانوا العشرة، ونكروا الجميل، وركضوا خلف أطماعهم ونهمهم للمال والسطوة. كانوا يعتقدون أن من السهل النيل من هذا الكيان عبر نخر اللحمة الوطنية، فاكتشفوا أن الجبهة الداخلية أكبر مما يتوقعون أو يتمنون. أوهامهم توزعت بين محاولة إرباكنا بإثارة البلابل حول بلادنا، وبين التشكيك في ثوابتنا وقيمنا وعلمائنا وفي محاولة إلصاق تهم الإرهاب والتطرف بمجتمعنا. لقد حان الوقت لأن يفهم كل منا ما الذي يدور من حولنا، وما الذي يخطط للنيل من وطننا ووحدتنا، وما الذي يحاك خلف الكواليس في القاعات الكبرى في الغرب والشرق وأحيانا «قريبا من جدراننا».. ولكم تحياتي.