أكدت الهيئة العامة للغذاء والدواء أنَّ الفوائد المرجوة من تناول الأدوية المثبطة للمضخات البروتونية لعلاج حالات القرحة وارتجاع المريء، تفوق المخاطر التي قد تنتج عن استخدامها إذا استعملت حسب إرشادات الطبيب والصيدلي، وحسب المذكور في النشرة الداخلية للمستحضر. وكانت أخبار ورسائل إلكترونية ومقاطع فيديو انتشرت مؤخرًا على نطاق واسع في وسائط الاتصال ومواقع التواصل الاجتماعي تشير إلى أنَّ تناول هذه الأدوية سبب في الإصابة ببعض الأعراض الجانبية مثل أمراض الكلى المزمنة، والخرف، وأمراض القلب، وهشاشة العظام، وانخفاض معدلات المغنيسيوم. وقالت الهيئة إنَّها أعدت بعد انتشار هذه الأخبار ملفاً للسلامة الدوائية لهذه المستحضرات من خلال مراجعة الدراسات والأبحاث المنشورة في هذا المجال، وكذلك البحث في قواعد بيانات الأعراض الجانبية للهيئة ومنظمات عالمية أخرى كمنظمة الصحة العالمية، وتقييم النشرات الداخلية المعتمدة للمستحضرات، والتي خلصت إلى عدم وجود زيادة ملحوظة في نسبة حدوث الأعراض الجانبية المذكورة أعلاه بالتزامن مع استخدام المستحضرات، وأن هذه الأعراض الجانبية مذكورة في النشرات الداخلية لتلك الأدوية. وأضافت أن عدد الأعراض الجانبية المبلغ عنها عالمياً قليلة جداً مقارنةً بالاستخدام الشائع لتلك المستحضرات، وقد يكون هناك تفسيرات أخرى لظهورها غير استخدام هذه الأدوية كالتعارض مع أدوية أخرى أو الاختلافات الجينية، علماً أن تنظيم وصف وصرف بعض هذه المستحضرات بالمملكة ينص على ألا تصرف إلا بموجب وصفة طبية، ويجب أن تستخدم حسب إرشادات الطبيب أو الصيدلي وحسبما يرد في النشرة الداخلية للمستحضر نفسه. وأردفت أنه يجري العمل حالياً في الجهات الرقابية العالمية كوكالة الأدوية الأوروبية -كما هو حال الهيئة العامة للغذاء والدواء- على مراجعة مأمونية وسلامة هذه الأدوية، مع الإشارة إلى أن تلك الجهات، مثل إدارة الغذاء والدواء الأمريكية أو وكالة الأدوية الأوروبية لم تتخذ إجراءات احترازية أو خططاً لتقليل المخاطر لهذه المستحضرات. كما تعكف الهيئة العامة للغذاء والدواء على تقييم الأعراض الخاصة بأمراض الكلى ومراجعة جميع الدراسات، وإجراء بعض الدراسات لمعرفة العلاقة بين استخدام هذه الأدوية والإصابة بمثل هذه الأعراض وسيتم الانتهاء من تقييمها قريباً والإعلان عن النتائج.