بحث الرئيس عبدربه منصور هادي في عدن أمس مع مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن إسماعيل ولد الشيخ أحمد، خطة سلام مقترحة في ضوء ملاحظات حكومته عليها، بهدف إنهاء الصراع الذي يعصف باليمن منذ 21 شهرا. موقف الرئاسة اليمنية: التأكيد على ملاحظات الحكومة التي أبدتها تجاه خارطة الطريق الخارطة تمثل خيارا جوهريا لعودة قطار السلام إلى مساره الصحيح الانقلابيون وممارساتهم المعهودة لا تشير إلى فكر يحمل السلام وذكر تقرير إعلامي أن «هادي أكد ملاحظات الحكومة التي أبدتها تجاه مشروع خارطة الطريق، والتي سلمت سلفا للمبعوث الأممي خلال زيارته السابقة لعدن، وتمثل خيارا جوهريا لعودة قطار السلام إلى مساره الصحيح، رغم إدراكنا والمجتمع الدولي أيضا يشاركنا ذلك بأن الانقلابيين وممارساتهم المعهودة لا تشير إلى فكر يحمل السلام بقدر تفكيرهم وسلوكهم الدموي التدميري، الذي يجسد ويمثل بالوكالة أجندة دخيلة ومكشوفة»، ووضع «الرئيس هادي المبعوث الأممي أمام صورة موجزة تذكيرا وتأكيدا على رغبة الشعب اليمني وشرعيته الدستورية في تحقيق السلام وإرساء معالمه عبر مواقفهم الواضحة وتجاوبهم الدائم مع أسس ومنطلقات السلام المرتكزة على القرارات الأممية وفي مقدمتها القرار 2216 والمبادرة الخليجية ومخرجات الحوار الوطني، وأبدى المرونة والتجاوب لمصلحة الشعب في محطات الحوار والسلام المختلفة، التي جوبهت بالغطرسة والرفض من قبل الطرف الانقلابي في تحد صارخ للإجماع الوطني والإقليمي والدولي». ومن جهته قال وزير الخارجية اليمني عبدالملك المخلافي: إنه تم التأكيد على أهمية تفعيل لجنة التهدئة واستكمال الخطة المتفق عليها. وأكد المخلافي في تصريحات خاصة لـ»المدينة» أنه في الوقت الذي تبذل فيه المساعي من أجل العودة للمشاورات، أكدنا على ضرورة التزام الانقلابيين بالمرجعيات الثلاث وعدم الخروج عليها، وهذا يعني أن كل ما عدا ذلك من أفكار أصبحت منتهية». وعن موعد انعقاد المشاورات، أكد المخلافي «لا توجد فترة زمنية محددة لذلك، ونحن منتظرين ما سيقدمه المبعوث الأممي من تصورات جديدة ملتزمة بالمرجعيات بعد أن أكد لنا أنه لن يكون هناك تصور جديد خارج المرجعيات».