تعتبر سبيكة الذهب الصلبة التي يبلغ وزنها 5.12 كيلوغرامًا، لدرجة أن طفلاً صغيرًا قد يجد صعوبة في حملها، وتبلغ تكلفتها نحو 460 ألف دولار، هي النجم الساطع في متحف الأموال الذي أعيد افتتاحه حديثًا، والذي يتبع البنك المركزي الألماني (بوندسبنك)، وهي موضوعة هناك في حاوية زجاجية، حيث يمكن الوصول إليها ومحاولة حملها، ولكن لا يمكن سرقتها. وفي ظل اتجاه لمس المفردات هذا في متحف المال في مقره في فرانكفورت، يستهدف البنك المركزي الألماني كلاً من الأحداث والبالغين على حد سواء. وخلال فترة غلق لمدة عامين، خضع المعرض لتوسعة من 600 إلى ألف متر مربع. وهناك كل ما تريد معرفته عن المال من الألف إلى الياء. ولكن ما هو المال حقًا؟ وكيف كان الأشخاص يشترون الأشياء قبل الأموال؟ وكيف تبدو الأوراق النقدية للدول البعيدة؟ وكيف يعمل أي بنك؟ وما الدور الذي يقوم به البنك المركزي الأوروبي الذي يوجد مقره في فرانكفورت؟ والحيلة هي محاولة لجعل المواضيع المجردة أشياء يمكن للزوار فهمها على نحو ملموس. فعلى سبيل المثال، يتم عرض مسألة كيف أن التفاح المعروض في المتجر الذي كانت تكلفته تبلغ 99.1 يورو للكيلو أصبح الآن بـ40.2 يورو. تعتقد ليلى (10 سنوات) أن الموضوع له علاقة بالزراعة العضوية. ويشير المعرض إلى تفسير آخر، وهو كيف أن التضخم يؤثر على تكلفة الأشياء أكثر مما يدري كثير من المستهلكين، حسب وكالة الأنباء الألمانية (د.ب.أ). ويرى كارل - لودفيغ تيله، عضو مجلس الإدارة بـ«بوندسبنك»، جانبًا تربويًا لمتحف المال الذي افتتح أول مرة عام 1999، إذ يقول: «كثير من الأشخاص يفتقرون حتى للمعلومات الأساسية للغاية بشأن النظام المالي»، مشيدًا بفضائل المتحف ومؤكدًا أنه «لا يوجد في مكان آخر في العالم طرح لموضوع المال بشكل واضح مؤثر مثلما يحدث هنا». ويتم شرح المعروضات أيضًا بالإنجليزية للزوار الدوليين، ويستقبل متحف المال التابع لـ«بوندسبنك» نحو 40 ألف زائر سنويًا في الأساس من الفصول المدرسية من مختلف أنحاء ألمانيا، ومن المتوقع أن يجذب المتحف أعدادًا أكبر، وقد قال تيله: «أنا مقتنع أنه سيجذب الزوار كالمغناطيس».