قضت محكمة الاستئناف البحرينية بالسجن 15 سنة لأربعة متهمين باستيراد وحيازة متفجرات قادمة في حافلة من العراق، بدلاً من السجن المؤبد، وأيدت مصادرة المضبوطات. وكان بلاغ قد ورد عن ضبط حقيبة، تحتوي على مواد تدخل في صناعة المواد المتفجرة، وذلك بباص سياحي قادم من العراق في مارس 2015 من قِبل جمارك جسر الملك فهد. وإثر تلك الواقعة أجرت إدارة المباحث الجنائية التحريات الجدية والمكثفة، وتوصلت إلى أن المتهم الخامس - وهو مطلوب في قضايا إرهابية عدة، وهارب من مملكة البحرين، ومقيم بجمهورية العراق - يستغل أقرباءه لتهريب مواد، تُستخدم في صناعة القنابل والمفرقعات؛ للقيام بالأعمال الإرهابية في مملكة البحرين، وهم على علم بذلك، ويساعدونه للقيام بأعمال التهريب. وتبيّن من خلال التحريات أن المتهم الأول – وهو الذي كان يقود حافلة سياحية، ويتوجه في العديد من الرحلات إلى جمهورية العراق، ويلتقي هناك المتهم الخامس - اتفق مع المتهم الخامس على استغلال حدث لتهريب تلك المواد في حقيبته التي تم ضبطها على جسر الملك فهد نظرًا إلى صِغَر سنه، وابتعاد الشبهات عنه. وعند وصوله إلى البحرين، واجتيازه تفتيش جمارك جسر الملك فهد، قام المتهم الأول باستلام تلك الحقيبة منه، وتسليمها إلى أشخاص آخرين بناء على تعليمات المتهم الخامس. ودلت التحريات على أن المتهم الثاني قام بتهريب مواد تدخل في صناعة المتفجرات من العراق شهر ديسمبر الماضي بالباص نفسه الذي يقوده المتهم الأول، وسلمها إلى المتهم الرابع بناء على تعليمات المتهم الخامس. ودلت التحريات أن المتهم الثالث قام أيضًا بتهريب مواد تدخل في صناعة المتفجرات من العراق إلى البحرين بالاتفاق مع المتهم الخامس، وأيضًا تسلم من المتهم الرابع المواد التي تم تهريبها. وبناء على تلك التحريات تم ضبط المتهمين.