×
محافظة المنطقة الشرقية

المخابرات الإيرانية تعتقل ناشطين أحوازيين وتنقلهم إلى أماكن مجهولة

صورة الخبر

طالب عدد من أولياء الأمور بدراسة الرسوم التي تفرضها المدارس الخاصة، مؤكدين أنها وصلت لمستويات تظهر مدى جشع أصحابها، وتحولها من الهدف التعليمي إلى أهداف ربحية، أقرب إلى الاستثمار، وبعيداً عن الهدف الأساسي لأي مؤسسة تعليمية في دورها التربوي وأهدافها السامية. وأشاروا إلى أن وزارة التعليم والتعليم العالي لم تتخذ الخطوات المرجوة في وقف تلاعب بعض أصحاب التراخيص بالرسوم، من أجل الحصول على أكبر مبلغ من ولي الأمر، مؤكدين لـ«العرب»أن بعض البنود التي تتضمنها ميزانيات المدارس واهية، فرحلات لمناطق مجانية يُجمع لها مصروفات، وحفلات لا يحتاجها الطالب تقام على حساب ولي الأمر، الذي يتكبد مبالغ كبيرة سنوياً. وشددوا على أهمية مراقبة ما تفرضه المدارس الخاصة بصورة مفصلة، مع دراسة كافة بنود ميزانياتها السنوية، حتى لا يقع ولي الأمر فريسة استغلال بعض أصحاب التراخيص. وأشار أولياء الأمور إلى أن الرسوم الدراسية باتت كابوسا سنويا، فمن لديه طفلان في مراحل التعليم المختلفة لن يكفي راتبه المصروفات المختلفة التي يحتاجها، إضافة إلى الرسوم الدراسية، والتي تصل في بعض المدارس لعشرات الآلاف، مشددين على أن الأمر يحتاج إلى دراسة مفصلة من وزارة التعليم والتعليم العالي، على أن ترصد شكاوى أولياء الأمور في هذا الصدد. ونوهوا بأن الرسوم الدراسية لم تعد مقتصرة على ما يدفعه ولي الأمر مع انطلاقة العام الدراسي فحسب، بل توسعت في بعض المدارس لتشمل بنود لا يحتاجها الطالب، منوهين بأن الرحلات يجب أن تكون تحت إشراف وزارة التعليم والتعليم العالي، وأن يكون لها هدف تربوي، فلا تقتصر على النواحي الترفيهية وحسب، على أن تدرس الوزارة أيضاً ما يجمع عليها من مصروفات. ونوهوا بأن رواتب العاملين في الكثير من المدارس الخاصة، متدنية، مقارنةً مع نظيراتها في المدارس المستقلة، ومع ذلك تزيد المدارس الخاصة من مصروفاتها، بصورة مضاعفة عما تؤكد المدارس المستقلة أنها تنفقه على العملية التعليمية، لافتين إلى أن هامش الربح في المدارس الخاصة أحالها إلى استثمار مجدٍ يبحث عنه الكثيرون، في ظل غياب الرقابة المطلوبة من وزارة التعليم والتعليم العالي. وأشار أولياء أمور إلى أهمية زيادة المدارس المستقلة والخاصة بما يسمح بالمنافسة بين كافة المؤسسات التعليمية، ما يدعم التقليل من المصروفات الدراسية، بما يتناسب مع دخول الكثير من الأسر في قطر، وبما يتواكب مع الزيادة السكانية المتصاعدة في الدولة، فضلاً عن أن التنافس يعني تقديم تجربة تعليمية أكثر ثراءً.;