قلب إشبيلية الطاولة على ضيفه ريال مدريد وأشعل الصراع على اللقب بالفوز عليه 2-1، بعد أن كان متخلفا حتى الدقائق الخمس الأخيرة، أمس الأحد، في المرحلة 18 من الدوري الإسباني لكرة القدم. وثأر إشبيلية من الفريق الملكي الذي أخرجه من ثمن نهائي الكأس الأسبوع الماضي، واضعا بذلك حدا لسلسلة المباريات المتتالية التي خاضها ريال مدريد دون هزيمة في كل المسابقات، عند 40 مباراة (رقم قياسي). وسدد البرتغالي كريستيانو رونالدو العائد إلى التشكيلة ركلة جزاء للضيوف في الدقيقة 68 بنجاح، مسجلا هدفه الثاني عشر في الدوري حتى الآن والثامن عشر هذا الموسم في جميع المسابقات. إلا أن فرحة رونالدو وزملائه لم تدم حتى النهاية لأن إشبيلية أدرك التعادل في الدقيقة 85 بهدية من لاعبه السابق وقائد ريال الحالي سيرخيو راموس، الذي حول الكرة في شباك فريقه عن طريق الخطأ إثر ركلة حرة للنادي الأندلسي. وعندما كانت المباراة تلفظ أنفاسها الأخيرة، خطف الوافد الجديد المونتينغري البديل ستيفان يوفوتيتش هدف الفوز لإشبيلية، في الدقيقة الثانية من الوقت بدل الضائع، بتسديدة بعيدة المدى. وألحق النادي الأندلسي بضيفه هزيمته الأولى في الدوري في مبارياته الـ29 الأخيرة، والأولى في جميع المسابقات، منذ أن سقط في السادس من أبريل أمام فولفسبورغ الألماني صفر-2 في ذهاب ربع نهائي دوري أبطال أوروبا. والأهم أن فريق المدرب الأرجنتيني خورخي سامباولي أصبح على بعد نقطة فقط من ريال مدريد، الذي يملك مباراة مؤجلة يخوضها ضد فالنسيا في فبراير. كما أسدى إشبيلية خدمة لبرشلونة حامل اللقب، الفائز السبت على لاس بالماس 5-صفر، لأنه أصبح بدوره على بعد نقطتين من غريمه المعتاد.