×
محافظة عسير

محمد بن حسين المالكي إلى رتبة رائد

صورة الخبر

من أحسن الكتب التي قرأتها وشدتني كل كلمة وكل سطر من سطورها ولم أعرف من أين أبدأ بالقراءة من بداية الكتاب أو من نهاية كتاب (كالكتابة أو أقل قليلا) لمؤلفته الفنانة التشكيلية المبدعة مي عبد اللطيف السعد . فلقد قرأت كثيرا من الكتب العربية أو المترجمة من لغات مختلفة أجنبية لكبار الكتاب والمؤلفين والمبدعين والموهوبين في مواضيع مختلفة وعندما انتهى من قراءته إما أن أكتب ملخص عنه في أحد مقالاتي ليستفيد القارئ مثل ما استفدت أنا أو أحتفظ به في مكتبتي الخاصة في منزلي ليبقى مرجعا أرجع إليه متى شئت . ولكن كتاب (كالكتابة أو أقل قليلا) كان رفيقي في السفر أتصفحه ولا أمل قراءة ما بين السطور من تعريفات نعايشها في حياتنا اليومية ونمر عليها أحيانا مرور الكرام ولقد اخترت لكم البعض منها : الناجح : هو من يصحو كل يوم ليكنس الفرص التي أضاعها الأغبياء من بين أيديهم وفي المساء يقف مبتسما فوق أكوامها كغمة بعيدة . الإبداع : هو أن تجعل أكثر الأشياء تعقيدا تبدو وكأنها بسيطة جدا وبريئة جدا وفي تناول التفكير جدا . الحياة : أبسط مما تتصور فلا تنهكها بأحلامك الكبيرة . الفن : ليس مجرد تكتيك ولا لون موزع في مساحة ، إنه رائحة أخضر صادق مس الروح كعشب طري إنه حنين أزرق في وجوه لا تعرفها ، واختبأت فيك ، إنه سطوه أحمر كشهقة غرست نابها في صدرك ، الفن هو أن تكون أنت كما جئت أول مرة ، قبل أن يفترسك الضوء وفقاقيع المدينة .. الغرور : البعض من الغرور يأتي في ثوب زهد والحقيقة أنه زهد في كل الفرص التي تأتي .. لأنه لا يجد نفسه أكبر من كل المتاح . بالإضافة إلى ما جاء في الكتاب من إبداعات اخترت ما يلي : - عندما تلامس السماء لا تنسى طعم الأرض . - يعطي الزمن فرصة للجميع وفي النهاية يصدر حكمه ويختار بعناية من يستحق أن يبقى في دفاتره . - نحن لا نكبر بمرور السنين - نحن نكبر بمقدار من نفقد من الأحبة كل حبيب يرحل يأخذ معه قبضة من عمرك ثم يمضي . - كنا نسميها تجارب وأحيانا خبرات ، وحين ترغب بإضفاء شيء من الرومانسية عليها نقول "خيبات"..هي في الواقع هزائم متصلة تهدم الروح تقتلها ببطء شديد ، ولا يبقى في النهاية إلا نحن ، مجرد أجساد منطفئة . آخر الكلام : كتاب (كالكتابة أو أقل قليلا) يستحق القراءة والاستفادة من محتوياته وحتى عنوانه اختير بعناية ليتناسب ما يحويه فهرسه من فصلين عن تعريفات الفن وكتابات نثرية وثرثرة أبعد من قصة وأقل من رواية . وطباعته بسيطة تدل على بساطة مؤلفة الكتاب ورقي فنها التشكيلي باللوحات الفنية بريشة المؤلفة ترمز لما بين سطور الكتاب وعدد صفحاته 149 صفحة من الحجم الصغير وسهل القراءة . وسلامتكم . بدر عبد الله المديرس al-modaires@hotmail.com