يحدث أن يُسرب شخص ما من داخل الشركة معلومات عن أجهزتها في وقت مبكر، لكن يبدو أن سامسونغ فعلت هذا الشيء بنفسها بالنسبة لهاتفها المقبل من الفئة العليا "غلاكسي إس8"، بعد أن أصدرت مؤخرا إعلانين ترويجيين يُظهران ما قد يكون هذا الهاتف المتوقع طرحه بعد بضعة أشهر. وتحاول سامسونغ في هذين الإعلانين الترويج لتقنية "سوبر أموليد" المستخدمة في شاشاتها، واستعملت في سبيل ذلك هاتفا يتماشى مع الإشاعات التي تدور حول هاتف غلاكسي إس8، وإذا صح ذلك، وكان الجهاز الذي ظهر في الإعلانيين هو غلاكسي إس8 فبكل وضوح سيكون مختلفا تماما عما اعتاده المستخدمون من أجهزة الشركة. وهناك أشياء عديدة ترسخ الاعتقاد بأن الهاتف الذي ظهر في الإعلانين هو غلاكسي إس8؛ أولها أن فرق قياس الشاشة إلى جسم الجهاز صغير جدا، فجانبا الجهاز الأيمن والأيسر لا يملكان تقريبا أي حواف، في حين أن الجزأين السفلي والعلوي يملكان شريطا رقيقا يكفي فقط لوضع شعار الشركة وبعض المكونات الصغيرة. كما أن الجهاز في الإعلانين يفتقر إلى الزر الفيزيائي المعتاد (زر العودة إلى الشاشة الرئيسية) وسط أسفل الواجهة الأمامية، مما يعني أن الشركة قد تدمج هذا الزر مع زجاج الشاشة، وهو إنجاز يتحقق من خلال الاستفادة من أحدث ابتكارات شركة سينابتيكس الأميركية. ويتوقع أن تطلق سامسونغ هاتف غلاكسي إس8 في أبريل/نيسان المقبل، ويعود سبب التأخير بشكل كبير إلى فضيحة هاتف غلاكسي نوت 7 المعروفة، حيث يرغب المديرون التنفيذيون بالشركة في منح هواتف غلاكسي فسحة لالتقاط الأنفاس قبل العودة إلى السوق بجهاز رئيسي آخر.