أعرب وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين علي بن محمد الرميحي عن شكره العميق لاتحاد الصحافة الخليجية على الوقفة المشرفة إلى جانب مملكة البحرين ضد ما يتعرض له امنها واستقرارها في مواجهة الأعمال الإرهابية والتدخلات الخارجية، مؤكداً تضامن البحرين التام مع المملكة العربية السعودية بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز حفظه الله، ومبادراته الحكيمة في نصرة القضايا العربية والإسلامية وقيادة التحالف العربي والاسلامي لمحاربة التطرف والارهاب وترسيخ الشرعية في الجمهورية اليمنية الشقيقية. وطالب، في كلمته خلال افتتاح أعمال المؤتمر السادس لاتحاد الصحافة الخليجية الذي انطلق في العاصمة البحرينية المنامة بحضور شخصيات إعلامية خليجية، بأهمية الارتقاء بالأداء المهني للمؤسسات الصحافية الخليجية، واحترامها للتشريعات الوطنية والثوابت الأخوية الخليجية والثوابت الإعلامية الحقوقية العربية والدولية، وقال إن ما تواجهه دول الخليج والأمة العربية والإسلامية من تحديات داخلية وتهديدات إقليمية ودولية تستهدف زعزعة أمنها واستقرارها وإشاعة الفرقة بين شعوبها والتدخل في شؤونها الداخلية ، مؤكداً على اهمية النهوض بدور المؤسسات الصحافية والإعلامية الخليجية ، وأداء رسالتها السامية على أسس من المسؤولية والشفافية والأمانة والموضوعية. وشدد خلال على كلمته على أن الارتقاء بالعمل الإعلامي الخليجي يتطلب إيجاد آليات عملية وعصرية للتعاون والتنسيق المشترك بين المؤسسات الصحافية الخليجية في مجالات التدريب ورفع الكفاءة المهنية وتبادل الخبرات الفنية والتقنية ونقل الاخبار ونشرها وتداولها بدقة وسرعة ومصداقية، وإنشاء مرصد خليجي لرصد أية تجاوزات أو مخالفات مهنية والرد عليها بوسائل فاعلة، اضافة إلى مد جسور التواصل مع المنظمات والاتحادات الإقليمية والدولية المتخصصة في المجال الصحافي والإعلامي عبر استحداث لجان فاعلة في مجالات السياسة وحقوق الإنسان والعلاقات الدولية، والتحرك بشكل مواز مع القنوات الإعلامية الرسمية ، إنطلاقاً من الشراكة في إبراز المنجزات التنموية والحضارية في دول المجلس وشعوبها ، وتوضيح الحقائق والتصدي لأي حملات إعلامية مضادة تستهدف أي من دول المجلس . ودعا الاتحاد والمؤسسات الإعلامية الخليجية إلى تحمل مسؤولياتهم المهنية والأخلاقية والقومية في ترسيخ الانتماء والولاء الوطني وحماية المجتمعات الخليجية وصيانة وحدتها وتماسكها وأمنها القومي وهويتها الوطنية والدينية، ونشر قيم التسامح والتعايش بين جميع الأديان والحضارات والثقافات، ومكافحة التطرف والإرهاب ونبذ أي دعوات للفرقة أو التحريض على الكراهية والطائفية أو الدينية والعنصرية او العداوة أو المساس بكرامة الأشخاص الخاصة أو سمعتهم. كما شدد الرميحي على ما تنعم به مملكة البحرين من ديمقراطية وما تتمتع به من حرية رأي وفكر منذ انطلاق المشروع الإصلاحي لعاهل مملكة البحرين الملك حمد بن عيسى ال خليفة حفظة الله، وقال إن ما تنعم به مملكة البحرين من أجواء ديمقراطية وحريات إعلامية منذ انطلاق المشروع الإصلاحي، ومن منطلق اعتزازها وتمسكها بروح الأخوة الخليجية حريصة على دعم كل ما من شأنه تعزيز التعاون والوحدة بين الدول الخليجية، بما في ذلك مساندة اتحاد الصحافة الخليجية واحتضانه وتبني أنشطته وفعالية منذ إنشائه في المنامة عام 2005م. وكان الأمين العام الأسبق لاتحاد الصحافة الخليجية ناصر محمد العثمان، قد ألقى كلمة في افتتاح أعمال المؤتمر أعرب فيها عن شكره للدعم المستمر الذي يحظى به الاتحاد منذ تأسيسه عام 2005 من لدن حضرة صاحب السمو الملكي الأمير خليفة بن سلمان آل خليفة رئيس الوزراء بمملكة البحرين الموقر، وما تقدمه حكومة مملكة البحرين، ممثلة في وزارة شؤون الإعلام من دعم وتسهيلات للاتحاد والحرص الشديد على أن يحقق الاتحاد النجاح. وأعلن العثمان في كلمته عن اعتذار رئيس الاتحاد الأستاذ تركي عبدالله السديري عن الترشح لدورة جديدة وذلك لظروف صحية، ورغبة في فتح باب الترشح لمن يرغب من الأعضاء ولضخ دماء جديدة في مسيرة الاتحاد، مقدماً اعتذاره عن الترشح لمنصب الأمين العام لذات الاسباب أيضا. بعد ذلك جرت انتخابات الرئيس والأمين العام للدورة الجديدة، حيث تم تزكية كل من، الزميل خالد المالك رئيس تحرير جريدة الجزيرة لمنصب الرئيس، والزميل عيسى الشايجي رئيس تحرير جريدة الايام البحرينية لمنصب الأمين العام. وزير شؤون الإعلام بمملكة البحرين متحدثاً خلال المؤتمر جانب من الحضور