×
محافظة المنطقة الشرقية

مفتى الجمهورية اللبنانية ينقل أجواء ارتياح بعد لقائه خادم الحرمين الشريفين

صورة الخبر

تم القضاء على ما يقرب من 70 ألفاً من النوارس والزرازير والإوز وغيرها من الطيور في مدينة نيويورك، منذ حادث 2009 عندما أُرغمت طائرة على الهبوط على أرض نهر هدسون، بعد أن سُحبت طيور إلى محركاتها. فقد تم إلقاء اللوم على الطيور بسبب إرغام طائرة تشسلي "سولي" سولنبرغر على الهبوط على نهر هدسون منذ 8 سنين. كانت هذه الحادثة مصدر إلهام المخرج كلينت إيستوود لإخراج فيلم سولي من بطولة توم هانكس. ولكن ما زالت الطيور تدفع حياتها ثمناً لذلك الخطأ حتى الآن. يبين تحليل وكالة أسوشيتد برس للبيانات الفيدرالية تكثيف برامج قتل الطيور في مطاري لاغوارديا ونيوآرك (وهما مطاران رئيسيان في نيويورك) في السنوات التالية للحادث، رداً على ما يسمى بـ"معجزة الهدسون"، بينما زاد عدد هجمات الطيور على تلك المطارات بالفعل. الطيور تسببت بحوادث ارتفع متوسط هجمات الطيور في السنة، الذي هو 158 في المطارين مجتمعين قبل الحادث بخمس سنوات، إلى متوسط 299 هجمة في السنة بعد 6 سنوات من الحادث. كان لمطار كينيدي الذي يقع على الطريق الرئيسي للطيور المهاجرة، برنامج عنيف في ذبح الطيور قبل تحطم الطائرة 1549، وارتفعت أرقام الهجمات، بينما هبطت أرقام الطيور المقتولة بشكلٍ طفيف. "لا بد من وجود حل طويل الأمد لا يعتمد على قتل الطيور على نطاقٍ واسع، ويبقي السماء آمنة أيضاً"، أعلن ذلك جيفري كرامر، أحد أعضاء مجموعة غوسواتش لمدينة نيويورك، مقترحاً تحسين أنظمة الرادار للكشف عن أسراب الطيور. وقال المسؤولون الذين شاركوا في برنامج قتل الطيور إنهم جعلوا الطيران أكثر أماناً، وحجتهم الكبرى هي عدم وجود حادث تحطم طائرة كبير يتضمن هجمة طيور في منطقة نيويورك منذ "معجزة الهدسون". "نحن نقوم بأفضل ما يمكن للتخفيف من المخاطر قدر الإمكان"، قالت لورا فرنكيور عالمة الأحياء ورئيسة قسم الحياة البرية في نيويورك ونيوجيرسي، التي تشرف على المطارات. وأضافت "لا يزال هناك الكثير من الاحتمالات العشوائية". وهذا كان الحال في 15 يناير/ كانون الثاني عام 2009 عندما أقلعت رحلة 1549 التابعة لخطوط طيران الولايات المتحدة، واصطدمت بسرب من الإوز الكندي بشكلٍ فوري. ما تسبب بتوقف محركين عن العمل، فقاد سولنبرغر الطائرة فوق نهر هدسون وحطَّ بسلام على المياه المتجمدة، ونجا كل الـ155 شخصاً الذين كانوا على متنها. بينما أصبح سولنبرغر بطلاً وطنياً، قام مسؤولو الحياة البرية باستهداف الإوز حول مطارات لاغوارديا وكينيدي ونيوآرك بالبنادق. وفي بعض الحالات تم جمع الطيور من الفخاخ ومن ثم قتلها. من بين الـ70000 من الطيور التي جرى قتلها، تعود الغالبية العظمى إلى طيور النورس بمقتل 28000 منها، ومن ثم 16800 من طيور الزرزور الأوروبية، وما يقرب من 6000 من طيور شحرور البقر بنيّ الرأس، وحوالي 4500 من حمائم الحداد. بينما جاء الإوز الكندي أسفل القائمة بما يقارب 1830. تصطدم الطائرات فوق نيويورك بالطيور بشكل يومي، ولكن الحوادث المؤدية إلى ضرر في الطائرة تبقى نادرة بشكل نسبي، وعادة ما يتضمن ذلك وجود أنواع طيور أكبر حجماً. طيور الزرزور هجومها الأعنف ومن بين الـ249 طائراً ألحق أذى بطائرة منذ عام 2005 وحتى العام الماضي، كان 54 منها من طيور النورس، و12 من طيور الشماط، و11 من طيور الغاق مزدوج العرف، و30 من الإوز، وفقاً لبيانات إدارة الطيران الفيدرالية. ولم يتم التعرف على الفصيلة في 69 حالة. وجرى قتل ما يقرب من 35000 من طيور الزرزور الأوروبية في المطارات الثلاثة لمدينة نيويورك في تلك الفترة، فيما شارك فقط طائر زرزور واحد بهجمة تسببت بضرر لطائرة جوية. اصطدم طائر زرزور يزن على الأرجح أقل من 3 أونصات، برحلة جيت بلو قادمة لتهبط في مطار جون كنيدي في العاشر من أيلول/ سبتمبر عام 2008، مسبباً كسر ضوء سيارة أجرة. وسجّلت إدارة الطيران الفيدرالية 135 حالة أخرى لاصطدام طيور الزرزور الأوروبية بالطائرات دون التسبب بضرر. ويشكل فرخ طير الزرزور خطراً على الطائرات. حيث تم إلقاء اللوم على سرب من طيور الزرزور لإحدى أعنف هجمات الطيور في التاريخ، متسببة بمقتل 62 شخصاً جرّاء تحطم طائرة في بوسوت عام 1960. وأشارت فرنكيور إلى محاولة مسؤولي المطارات الحفاظ على دائرة قطرها خمسة أميال حول مدرجات المطار خالية من الطيور، باستخدام حل واحد وهو التحكم المميت بالطيور، بغض النظر عن وجود حلول أخرى. يقوم المسؤولون بتفخيخ ونقل بعض الطيور، بينما يستخدمون الألعاب النارية والليزر لتفريق البعض الآخر، يقومون حتى بتغيير الأماكن المحيطة بالمطارات لمنع الطيور من بناء أعشاشها عن طريق زرع العشب والأشجار أو إدخال بعض الحشرات. ووقّعت هيئة الميناء العام الماضي اتفاقية لدراسة وإدارة والبحث في الحياة البرية المحيطة بالمطارات مع وزارة الزراعة الأميركية بميزانية 9.1 مليون دولار ولمدة 5 سنوات. - هذا الموضوع مترجم عن صحيفة The Guardian البريطانية. للاطلاع على المادة الأصلية اضغط .