يومياً يُكلف عشرات أو مئات الموظفين بمناصب إدارية جديدة عليهم، بل إن بعضهم قد يمارسها لأول مرة. وبافتراض حسن النية وسلامة المقصد، فإن على المدير الجديد التنبه إلى بعض الأخطاء الشائعة في الإدارة وبعضها قاتلة. ولنقتصر هنا على أربع منها: أولاً: إغفال المرؤوسين الأكثر كفاءة وإنتاجية. وهؤلاء عادة يولدون حلقة مفرغة من حولهم، بمعنى كلما أحسن أحدهم كلما ألقيت عليه أعباء جديدة، وكلما استطاعوا ابتكار طرق جديدة لإنجاز الأعمال المطلوبة منهم بسهولة ويسر. وكلما فعلوا ذلك كلما كان اهتمام المدير (الغافل) أقل! لماذا؟ لأن المدير مشغول بحل المشكلات الصبيانية التي يثيرها الموظفون (الهاملون) الذين لا يكادون يعملون ولا ينتجون. باختصار لا تغفل عن المحسنين المنتجين وابحث عن آليات ووسائل لمكافأتهم على جدهم واجتهادهم. ثانياً: لاحظ بعناية أولئك الموظفين الذين يتسلقون سلم الغنى والثراء بسرعة! راقب حركاتهم واتصالاتهم! وإذا لعب (الفأر) في حجرك)، فكن مبادراً ولا تنتظر شكوى تُرفع أو كارثة تقع! وتذكر أن الفساد متعدد الأوجه والأقنعة، ليس محصوراً في رشوة مباشرة، بل له فنونه وألاعيبه. هنا عليك أن تبدع أو تبتكر وسائل وآليات لكشف المياه الآسنة الجارية تحت أقدامك، وأنت عنها من الغافلين. ثالثا: مساعدة مرؤوسيك والاهتمام بهم! لكن في حدود، فالموظف الذي يأتيك لتحل له مشكلة في العمل مرة، ثم مرتين، ثم الثالثة لن يكون إلا عبئاً عليك! ابحث عن الأسباب خلف هذا الهدر في الوقت والضعف في الأداء! ربما يحتاج إلى تدريب، أو لا بد من نقله إلى إدارة أخرى، أو يمكن تطوير أدائه من خلال تطبيق مزيد من التقنية! رابعاً: إظهار النموذج السيىء من خلال سلوكك الفعلي. ربما كانت توجيهاتك وتعليماتك جيدة ورائعة، لكن تطبيقك لها بعيد عنها. المطلوب أن تفعل ما تقول، وأن تقول ما تفعل. لا تؤكد على موظفيك أهمية الدوام في الموعد الرسمي المحدد، ثم (تطل) عليهم بطلعتك البهية متأخراً عن الدوام ساعة أو ساعتين. ولا تنهَ عن الرضوخ للواسطة ثم تمارسها سراً وجهراً. الناس (تناظر) أولاً قبل السماع. وبعد لا تنسَ الوعد الرباني: (واتقوا الله ويعلمكم الله...) salem_sahab@hotmail.com للتواصل مع الكاتب ارسل رسالة SMS تبدأ بالرمز (2) ثم مسافة ثم نص الرسالة إلى 88591 - Stc 635031 - Mobily 737221 - Zain