استقبل بابا الفاتيكان فرنسيس أمس السبت، في لقاء خاص الرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي دشن لاحقاً السفارة الفلسطينية لدى الكرسي الرسولي. وتقع السفارة الفلسطينية في مبنى قبالة الفاتيكان يضم أيضاً سفارتي البيرو وبوركينا فاسو. وأمام المبنى، ومتوجهاً نحو الصحفيين، أكد عباس مجدداً رفضه احتمال نقل السفارة الأمريكية في إسرائيل من تل أبيب إلى القدس والذي تتداوله وسائل الإعلام. وقال إن الفلسطينيين سينتظرون ليروا ما سيحدث. نتمنى أن يكون ذلك غير صحيح لأن ذلك سيعرقل عملية السلام. وفي حال قيام الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب بهذه الخطوة، سوف يخالف السياسة الأمريكية التاريخية التي هي أيضاً سياسة القسم الأكبر من المجتمع الدولي الذي يعتبر انه يجب تسوية وضع القدس عبر التفاوض. وفي بيان نشر لاحقاً أكد عباس أنه يمد يده للرئيس ترامب للتعاون بهدف التوصل إلى السلام على أساس القوانين الدولية. وأضاف كل محاولة لإضفاء طابع شرعي على ضم إسرائيل غير المشروع للقدس سيقضي على آفاق عملية سياسية، وسيبدد الآمال بحل يرتكز على أساس دولتين وسيشجع التطرف في منطقتنا والعالم. من جانب آخر أشاد عباس بدور الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند والحكومة الفرنسية في تنظيم المؤتمر الدولي في باريس بمشاركة 70 دولة لبحث سبيل التوصل إلى السلام في الشرق الأوسط. وأضاف عباس انه يدعو إلى اتخاذ إجراءات ملموسة لتطبيق القانون الدولي وقرارات الأمم المتحدة. وكان عباس اجتمع قبلاً لعشرين دقيقة مع البابا فرنسيس الذي استقبله بحرارة. وتبادلا الهدايا وقدم عباس للزعيم الكاثوليكي حجرة من كنيسة القيامة في القدس. وإثر ذلك عبر الفاتيكان في بيان عن الأمل في استئناف المفاوضات المباشرة بين الطرفين لوضع حد لأعمال العنف التي لا يمكن القبول بها وبغية التوصل إلى حل عادل ودائم. وأضاف البيان أن الجانبين عبرا عن تمنياتهما بأن يتم اتخاذ إجراءات بدعم من المجموعة الدولية تساهم في تعزيز الثقة المتبادلة وخلق أجواء تسمح باتخاذ قرارات شجاعة من أجل السلام. (أ.ف.ب)