×
محافظة المنطقة الشرقية

زاخاروفا: واشنطن تحاول تجنيد دبلوماسيينا غصبا عنهم!

صورة الخبر

أبوظبي:أحمد أبو شهاب أدت جموع من المواطنين والمقيمين عقب صلاة العصر أمس، بمسجد شخبوط بن سلطان في منطقة بين الجسرين، صلاة الغائب على روح الشهيد محمد علي زينل البستكي، الذي استشهد في انفجار قندهار الإرهابي. واستقبل ذوو الشهيد، جموع المعزين من مواطنين ومقيمين توافدوا للتعبير عن مشاعر الفخر والاعتزاز بما قدمه شهداء الخير من الولاء والانتماء للوطن، والعمل الخيري الذي أرساه المغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه. وقال أحمد علي زينل البستكي شقيق الشهيد: كان أخي الشهيد يتمنى أن يموت شهيداً، وكان يحب دوماً أداء الأعمال الخيرية والحمد لله نال الشهادة في عام الخير، ويسعى لمساعدة الشعب الأفغاني وإنشاء دار للأيتام، وكان يتواصل معنا للاطمئنان علينا. وتواصلت معنا وزارة الخارجية مشكورة تبلغنا بالمستجدات إلى أن تم إبلاغنا باستشهاده، والحمد لله العائلة تفتخر بشهادة أخي رحمه الله تعالى وزادتنا فخراً وولاءً، ونعاهد قيادتنا الرشيدة على أن نكمل مشوار أخي الشهيد وإنجاز الأعمال الخيرية التي تقام في أفغانستان على خطى الشهيد وأن نربي أبناءنا على طريق الشهادة في سبيل الوطن المعطاء. وأضاف عبد الله محمد علي زينل البستكي الابن الأكبر للشهيد، وصلني الخبر عن طريق عمي، حيث اتصل بي وطلب مني الحضور إلى البيت ولم يخبرني آنذاك بوفاة الوالد، وعندما وصلت قال: الوالد استشهد. كانت صدمة ومفاجأة في بداية الأمر وحزنت لفراق الوالد، والحمد لله بعد الصلاة أحسست بالراحة وهي بشارة الخير، والوالد رحمة الله يحب عمل الخير، فقد كان فرحاً لذهابه إلى كابول لتقديم العون والمساعدة ومات هو يقوم بعمل يحبه، كما فرحت عماتي، ونقول: الإرهاب ليس له دين أو انتماء أو وطن. وقال صهيب محمد زينل ابن الشهيد الذي يعمل مهندساً ميكانيكياً بشركة جاسكو: تواصل معنا الوالد رحمة الله تعالى يوم الأربعاء الماضي قبل وقوع الحادث الأليم بيوم للاطمئنان عليّ وعلى إخواني، وسألني عن عملي وطلب مني الاهتمام بالعمل، كما أوصانا بالاهتمام بالعائلة نحن الأربعة، عبد الله، وأنا، وفاطمة، وعلي، الذي عمره 10 سنوات. وقال محمد حاجي الخوري المدير العام لمؤسسة خليفة بن زايد آل نهيان للأعمال الإنسانية: كنت على تواصل دائم مع الشهيد، وقبل استشهاده أخبرني أنه ذاهب إلى قندهار لوضع حجر الأساس لدار الأيتام. وكان الشهيد رحمه الله تعالى يحب عمل الخير وكان إنساناً مخلصاً للوطن، تتلمذ في مدرسة زايد الخير؛ لذلك تجده يسعى للقيام والمشاركة في الأعمال الخيرية، وتقديم يد المساعدة للفقراء. إننا نفتخر بالشهداء الذي نالوا الشهادة في سبيل إسعاد و زرع الأمل لأبناء الشعب الأفغاني. وأضاف: نوجه تحية إجلال وإكبار لشهداء الإنسانية الذين بذلوا أرواحهم في سبيل إنجاز المشاريع الخيرية الإنسانية وزرع الأمل والازدهار للشعب الأفغاني، وستظل أعمالهم الخيرية حية في قلوبنا نستلهم منها الإخلاص والتفاني. و يد الغدر والإرهاب لن تنال من همة دولة الإمارات العربية المتحدة، ولن تثنيها عن دعمها لتلك الشعوب الفقيرة التي تكون في أمس الحاجة لتقديم المساعدة والعون. شهداء الخير محل فخر واعتزاز وقال صقر غباش وزير الموارد البشرية والتوطين خلال تقديمه واجب العزاء، إن شهداء الإمارات الذين استشهدوا وهم يؤدون مهامهم الإنسانية، قدموا أرواحهم دفاعاً عن القيم الإنسانية والعمل الخيري، والمبادئ الأخلاقية، وهم محل فخر واعتزاز، مؤكداً أن العمل الإرهابي لن يثني دولة الإمارات العربية المتحدة عن مواصلة رسالتها الإنسانية. وأكد غباش أن عام الخير بدأ باستشهاد مواطنين سطروا بأرواحهم ودمائهم الزكية أسمى معاني العمل الإنساني وأبهى صوره، مضيفاً: إننا اليوم نجدد التأكيد على التفافنا حول قيادتنا الحكيمة وقواتنا المسلحة التي تحمي الوطن برجالها الغر الميامين، أصحاب الإرادة الصلبة التي لم تنكسر يوماً، والعزيمة التي لا تلين، والجاهزية للدفاع عن الحق ونصرة المظلومين باحترافية عسكرية مشهود بها. وتقدم غباش بخالص العزاء لأسر الشهداء، داعياً المولى عز وجل أن يتقبلهم مع الشهداء وأن ينعم على أهلهم وذويهم الصبر والسلوان. الإمارات نموذجاً عالمياً وقدم سلطان سعيد البادي وزير العدل واجب العزاء في شهداء الواجب والإنسانية الذين استشهدوا أثناء تأديتهم واجبهم الإنساني في أفغانستان، وذلك في أبوظبي بمجلس عزاء الشهيد محمد على زينل البستكي الذي ارتقى إلى العلا مع عدد من إخوانه شهداء الإنسانية الذين قضوا نحبهم جراء التفجير الإرهابي الغادر الذي استهدف مقر والي قندهار في أفغانستان، كما شارك في تقديم العزاء محمد بن حمد البادي رئيس المحكمة الاتحادية العليا. وعبر وزير العدل عن خالص تعازيه وصادق مواساته لأسر وذوي الشهداء، مثمناً التضحيات الغالية لشهدائنا الأبرار. وأكد أن دولة الإمارات ستظل وفية لمبادئها الثابتة في نشر الخير ودعائم الإنسانية، ومد يد العون والمساعدة لأشقائها، وهو ما يمثل نموذجاً عالمياً لن تؤثر فيه مثل هذه الأعمال الإجرامية التي تقوم بها فصائل الإرهاب العمياء، ولن تزعزع من عزيمة وجهود أبناء الإمارات الأوفياء في ريادة أعمال الخير والعطاء، ومواصلة جهودهم الإنسانية بكل شجاعة وتضحية.