يمر جميع الناس بحالات من القلق وعدم الاستقرار، يتمنون فيها لو أن أحداً يسدي نصيحة ليساعدهم في تجاوزها. ونشر المبرمج مايلز بيكر مقالاً في مجلة "ميديكال دايلي"، كتب فيها نصائح عدة وصفها بـ"آليات تصدي"، التي يلجأ إليها عندما يدخل في حالة من عدم الاستقرار النفسي البالغ. الاستعداد لمقاومة المرض- عندما تمر بفترات من عدم الاستقرار النفسي، لا تضغط على نفسك لتشعر بالتحسن سريعاً، إذ قد يستغرق الأمر بضعة أيام أو أسبوعاً، وربما أكثر. حاول تهدئة إيقاع حياتك، وأبعد نفسك عن الضغوطات وإصدار الأحكام والتوتر والأمور الصعبة. وخطط خلال هذه الأثناء لمشاهدة بعض الأفلام، أو قراءة كتب في الفراش، وشراء الأطعمة التي تحبها، ثم انتظر إلى أن تخرج من هذه الحالة. احزم أمتعتك- وقال بيكر: "عندما أكون في حال من عدم الاستقرار النفسي يصعب عليّ تذكر الدروس التي تعلمتها بالفعل، والتمييز بين الأفكار الصالحة والطالحة، حينها أكتب جمل عدة مثل: لا تؤذي نفسك، ابحث عن المساعدة عندما تكون في حاجة إليها، ستجتاز هذا الأمر أيضاً، أي مرض عقلي يمكن الشفاء منه، يمكن إحراز التقدم، ثم أقوم بوضعها في حقيبة وآخذها معي أينما أذهب". ونصح بيكر بترديد الأفكار الرئيسية الداعمة التي سبق ذكرها بوضوح، وتجهيزها لمحاربة القلق واليأس، حين يصرخ صوت في رأسنا أن الوضع لن يتحسن، فنرد عليه أننا نستطيع تجاوزه. اخرج خارج دائرة نفسك- وأكد بيكر أن الموسيقى والأفلام وألعاب الفيديو يمكن أن تساعدنا في تمضية الوقت، والانفصال عن تفكيرنا الشخصي. ونصح بوضع قائمة بأسماء الكتب والبرامج التلفزيونية والأفلام أو الألعاب التي يمكنك أداؤها بمفردك، أي الأشياء التي لا تحتاج مجهوداً ولا تُشعرك بالضغط. تأكد من تحقيق تقدم، وإلا فقم بزيارة الطبيب- إذا كنت لا تجيد استخدام أي من هذه الأساليب لتتعافى، عليك بزيارة الطبيب، وتأكد أن حالتك تتقدم، إذ يمكن أن يُجرى تعديلات على أنشطتك المختلفة، مثل مطالبتك بالمزيد من التمارين وتغيير نظامك الغذائي أو الكثير لتفعله. الأدوية- يعتبر بيكر أن الأدوية هي من بين أكثر الأشياء التي يمكن أن تُضفي عليك حالة من عدم الاستقرار، حتى إذا حققت استقراراً ظاهرياً. وأوضح انه من المهم أن تناقش الآثار الجانبية للأدوية باعتبارها إحدى الصعوبات التي ستواجهك.
