تطرقت مجلة «نيوزويك» الأميركية إلى حادثة دعس شاب فلسطيني لعدد من الجنود الإسرائيليين وقتلهم ثم اتهام سلطات إسرائيل له بانتمائه لتنظيم الدولة، ونقلت عن خبراء قولهم إن العكس هو الصحيح أي مقاومة الفلسطينيين للمحتل الإسرائيلي بالسيارات ونجاح التكتيك دفع مجموعات مثل تنظيم الدولة لتبني الاستراتيجية وتطبيقها في دول غربية. ونقلت عن يوسي ميكيلبيرج زميل مؤسسة تشاتام هاوس في بريطانيا إن اتهام نتنياهو للشباب الفلسطيني المقاوم الذي يستعمل السيارات في دعس الجنود هو مجرد دعاية له ولحزبه، مضيفا أن رئيس وزراء إسرائيل حاول قبل عامين لصق تهمة الإرهاب العالمي بالفلسطينيين، لأنه يعتقد أن ذلك سيجلب له تعاطفا ودعما أكبر. وأضافت المجلة إن الفلسطينيين يستخدمون تكتيكات السيارات لعمليات الدعس لسنوات قبل وقوع عمليات في برلين ونيس تبناها تنظيم الدولة وذلك بسبب الجدران العازلة التي بنتها إسرائيل منذ عام 2003، وتسبب بالحد من قدرة المقاومين الفلسطينيين على اختراق الإسرائيليين. وفرقت المجلة بين مجموعات المقاومة الفلسطينية وتنظيم الدولة، وقالت إنه فيما يقاتل تنظيم الدولة لفرض الإسلام في العالم، فإن الفلسطينيين يقامون المحتل الإسرائيلي الذي نهب أرضهم، وبسبب تعديهم على مقدساتهم وخاصة القدس الشريف وبناء المستوطنات على أراضيهم. ونقلت المجلة عن يوسف مناير المدير التنفيذي لمؤسسة «الحملة الأميركية لحقوق الفلسطينيين» قوله إن الفلسطينيين لا يدعسون الإسرائيليين بدافع إيديولوجي لكنهم سيستخدمون السيارات كوسيلة للمقاومة. وأضاف مناير أن المستوطنين الإسرائيليين يستعملون سياراتهم في قتل مدنيين فلسطينيين في الضفة الغربية.;