×
محافظة المنطقة الشرقية

متاحف أبها الأثرية تستعد لعرس عاصمة السياحة العربية

صورة الخبر

بقدر قيمة وسائل التواصل الاجتماعي وما أصبحت عليه من مصادر للخبر والحادثة والمقال وغيره، وهي قنوات إعلامية أضيفت للوسائل الإعلامية التقليدية من صحافة وتلفاز، بقدر ما أصبح الإعلام فاسداً ومتلاعباً بثقافة الجماهير لدرجة التسخيف والتزييف وتأكيد نظرية الرعية. ولا أدري أهي المشكلة في سطحية الفكر العام أم في الأيدي الخبيثة التي تتلاعب بالإعلام. لكن في رأيي كلاهما أصبح وسيلة سيئة للسيطرة على عقول العامة. حتى الشعوب التي تدعي التحضر تحكم فيها هذا الإعلام يأخذها يمنة ويسرة ويجعلها تطلق أحكاماً عامة بهدف حماية نفسها. ولنأخذ مثالاً الشعب الأمريكي المنزوي في محيطه مكتفياً بما يصب الإعلام في أذنه ليكون كفيلاً بالحكم على الآخرين بالإرهاب أو التأخر والرجعية. خذ مثالاً آخر في بعض بلادنا العربية التي وضعت أبواقها في أفواه الإعلاميين دون سيطرة من قبل الدولة على سوء ما يخرج من رائحة أخبارهم ويؤثر على صورة الشعب بأكمله. أو الشعوب التي أصلاً لا يعمل إعلامها إلا لدس العسل في قلب القهر لتبدو الحياة جميلة رغم ما في قعرها من عفونة. وفي النهاية لا نجد سوى عقول الرعية هي الغالبة التي لاتحاول أن تتقصى وتبحث وتفهم وتتفهم ما يدور حولها وتتأمل في تبعاته ومصدر انبعاثه. وقد يكون الحل الوحيد الإيجابي في نظري هو إدخال مادة الإعلام وصناعتها وتأثيرها ضمن جميع المناهج وفي جميع المراحل بدءاً من الصف الخامس وحتى المرحلة الجامعية، ليعي هذا الجيل كيف يمكن للإعلام أن يصنع ثقافة مزيفة تضلل أصحابها وأن دور كل منا أن يضع عقله في كفة البصيرة والتأمل والفهم حتى لا يكون مجرد سفينة تتلاعب بها الريح أينما أتت.