حذرت إدارة هيئة الري والصرف بالأحساء من حفر الآبار العشوائية في الأحساء، خصوصا أن زيادتها يؤدي إلى زيادة استهلاك المياه الجوفية والتي بدأت تنضب مع مرور الوقت بصورة سريعة كما هو الحال في واحة الأحساء سابقا، التي كانت لديها وفرة من مثل هذه المياه وبالتالي كثرت الأصناف الزراعية من خضراوات وفواكه، فيما أصبحت عدم وفرتها حاليا عائقا كبيرا للمحافظة على استدامة الواحة وإنتاجها الزراعي. وأكدت الهيئة لـ «اليوم»، في ردها حول دورها في انتشار ظاهرة الحفر العشوائي للآبار، أن من أهداف الهيئة التصدي للآبار العشوائية والمحافظة على الرقعة الزراعية وعدم استخدام المياه الجوفية في أغراض لا تخص الزراعة كما ذكرنا سابقا، ولذلك يمكن تلخيص دور الهيئة في التصدي للآبار العشوائية في الحفاظ على مستوى المياه الجوفية وتقنين استخدامها في الأغراض الزراعية فقط والحفاظ على الرقعة الزراعية وزيادة نموها والمحافظة على خصوبة التربة الزراعية وتقنين استخدامها وفق اشتراطات وتراخيص من الجهة المختصة لتوفيرها للأجيال القادمة ومتابعة حفر الآبار والتوعية بأخطار الآبار العشوائية. يذكر أنه توجد لجنة مكونة من عدد من الجهات الحكومية؛ للتصدي لحفر الآبار العشوائية تقف جنبا إلى جنب مع لجان مختصة من جهات أخرى؛ للوقوف على الآبار غير المرخصة والنظامية والتي لم تحصل على تصريح بالحفر؛ لتطبيق النظام بحق من قام بالحفر وصاحب الطلب وردمها بطرق فنية وعن طريق شركات متخصصة بالردم في كافة أنحاء المنطقة الشرقية، حفاظا على منسوب المياه في كافة طبقاته من التعديات.
