الخرطوم - عادل أحمد صديق: ثمن سعادة السيد إبراهيم غندور وزير الخارجية السودانية مواقف حضرة صاحب السمو الشيخ تميم بن حمد آل ثاني أمير البلاد المفدى الداعمة للسودان وجهود قطر في إحلال السلام في دارفور. وقالـ في تصريح لـ الراية إن القيادة القطرية قدمت الكثير للسودان، وملف دارفور خير دليل على ذلك، لافتا إلى أن دولة قطر قدمت للسودان ما لم تقدمه دول كثيرة. وقال: يكفي أنها ظلت صابرة على ملف السلام في دارفور لسنوات طويلة، وشاركت في إعمار وتنمية دارفور عبر مبادرتها "تنمية دارفور" .. معبرا في هذا الصدد عن تقدير السودان حكومة وشعباً لقيادة وشعب دولة قطر على هذا الصنيع. من جانبه أكد السيد السفير عمر دهب مندوب السودان الدائم لدى الأمم المتحدة على تحسن الأوضاع في دارفور أمنياً وإنسانيا وسياسيا بشهادة العديد من الأطراف الإقليمية والدولية، وذلك بفضل المجهودات التي بذلتها وما تزال تبذلها حكومة السودان وبمعاونة شركائها في المجتمع الدولي، من خلال وثيقة الدوحة للسلام في دارفور. وجدد في بيان قدمه أمام مجلس الأمن، الدعوة للمجتمع الدولي للوفاء بالتزاماته تجاه وثيقة الدوحة للسلام في دارفور، ولدعم جهود التنمية في دارفور التي تقوم بها حكومة السودان وشركاؤها. وأشار إلى عودة أكثر من 300 ألف من النازحين واللاجئين إلى ولايات دارفور الخمس في العام 2016م بفضل تحسن الأوضاع الأمنية وتوفر الخدمات الأساسية في قرى العودة الطوعية التي نفذتها قطر والجامعة العربية واليابان والصين وغيرها من الدول الصديقة. لافتا لجهود الحكومة في توسيع رقعة الأمن والاستقرار بدارفور وحصر نشاط الحركات المتمردة. واستعرض الجهود الدؤوبة لإكمال مسيرة السلام عبر المفاوضات مع الحركات المتمردة وعبر مبادرة الحوار الوطني التي اعتمدت توصيات وثيقتها في التعديلات الدستورية. كما دعا المجتمع الدولي إلى الضغط على المتمردين للتفاوض بجدية، بجانب دعوته مجلس الأمن لفرض عقوبات على المتمرد عبد الواحد محمد نور لمقاطعته لكل مبادرات الحوار والتفاوض. وتطرق البيان أيضا لموقف الحكومة من استراتيجية خروج اليوناميد وجهود فريق العمل المشترك في هذا الشأن.