دعا خطيب جامع أم الخير في حي النخيل بجدة الشيخ خالد المغربي في خطبة الجمعة يوم أمس إلى الاستقامه في القول والعمل قائلاً لا يستحق صفة الاستقامة وهذا الشرف العظيم، إلا من كان ملازمًا لطاعة الله عزوجل في جميع شؤونه، وفي كل حالاته، في عقيدته وعبادته ومعاملاته وأخلاقه، وفي سلوكه في بيته وسوقه، وفي بيعه وشرائه، وفي أقواله وأفعاله، وفي جميع حركاته وتصرفاته، مقتديًا بسلف هذه الأمة المستقيمين على هذه الشريعة، متأسيًا بسيد الأولين والآخرين عليه أفضل الصلاة وأتم التسليم، فالاستقامة على العقيدة الصحيحة، عقيدة السلف الصالح، عقيدة أهل السنة والجماعة، فلا يستحق صفة الاستقامة من دنس هذه العقيدة أو شابها بشوائب الشرك، وشوائب البدع والخرافات، فأين الذين آثروا الشرك على الإيمان، والبدعة على السنة، واستبدلوا الذي هو أدنى بالذي هو خير، في أمور العقائد والعبادات، والمعاملات والأخلاق؟ أين هم من الاستقامة؟! هل هؤلاء مستقيمون؟! أين الذين استمرأوا سفاسف الأخلاق، ومساوئ العادات، الذين آثروا الحياة الدنيا، ونسوا الدار الأخرى، واشتغلوا بجمع الدرهم والدينار، فلا يبالون بما يجمعون ولا بما ينفقون، يكذبون ويظلمون، يغتابون ويرابون، لا يعرفون لبيوت الله طريقًا، نعوذ بالله من قسوة القلوب، وضعف الإيمان إنه نعم المعين، أين الأفواج الهائلة من شباب المسلمين اليوم، الهائمين على وجوههم، الحائرين في أمورهم، الذين اغتروا بصحتهم وفراغهم وغناهم، واشتغلوا بما لا يرضي الله عزوجل، من لهو القول والعمل، ومن الضلال والفساد، أين كثيرٌ من نساء المسلمين اليوم، اللاتي خُدعن بدعاة الفتنة والضلال، فآثرن الخروج من البيوت، والاختلاط بالأجانب، والتبرج والسفور على القرار والحياة، والعفاف والحكمة؟!أين هن من الاستقامة، واقتفاء آثار أمهات المؤمنين المسلمات، المؤمنات، القانتات، التائبات، العابدات، السائحات، ولسن المتبرجات، الكاسيات العاريات، المائلات المميلات، الضالات المضلات كما هو الواقع اليوم؟!.